استقبل المئات من أعضاء حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح ببنسليمان، الكاتب الإقليمي للحزب إسماعيل لطف الله بالعناق والتكبير، بعد إطلاق سراحه الإثنين 17 مارس 2008. وقد حضر المحاكمة التي عرفت أطوارها المحكمة الابتدائية ببنسليمان سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وهيئة دفاع لطف الله المشكلة من 30 محاميا من مختلف هيئات المغرب، يتقدمهم مصطفى الرميد القيادي في الحزب، إضافة إلى عدد من برلمانيي الحزب. وقد دامت جلسة النطق بالحكم إلى حدود الساعة الثامنة ليلا من أول أمس، قبل أن ينطق قاضي المحكمة بالحكم على الكاتب الإقليمي للحزب بشهرين موقوفة التنفيذ. واعتبر إسماعيل لطف الله متابعته بتهم لا أساس لها من الصحة تدخل في إطار تصفية حسابات سياسية مع جهات تعرف نفسها، وأضاف لطف الله في تصريح لـ التجديد أن مواقف الحزب المعارضة داخل المجلس البلدي والبيانات القوية التي عبرنا فيها عن انعدام الأمن بالمدينة، كانت دافعا للانتقام . وأوضح المتحدث أن التضييق على الحزب جعل منا أبطالا. وحول تهمة الاعتداء على أربعة من رجال الأمن خلال الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني يوم الجمعة 7 مارس الجاري، نفى الكاتب الإقليمي للحزب أن يكون الأمر صحيحا، معتبرا الأمر تلفيقا على حد قول لطف الله الذي يضيف: مصالح الأمن اعتقلتنا (سبعة أشخاص)، وأطلقت سراح الجميع بعد أن حررت محاضر استماع في حقهم، ثم عادت ـ يضيف المتحدث ـ لتعتقلني من أمام باب دائرة الأمن. وعلمت التجديد أن سعد الدين العثماني ألقى كلمة تضامنية بمقر الحزب أوضح فيها أن هذا الحدث لا يجب أن يثني نضال الحزب وحركيته في المجتمع، وأضاف العثماني الذي كان يتحدث أمام المئات من أعضاء الحزب ومتعاطفيه أن القضاء قال كلمته وأن الحزب يجب أن يقوم بدوره في المعارضة وفضح كل ملفات الفساد والسعي نحو الإصلاح. وعلمت التجديد من مصادر قريبة من قيادة الحزب أن دفاع لطف الله بصدد الإعداد لإجراءات الاستئناف من أجل إثباث براءة الكاتب الإقليمي كاملة يقول المصدر.