حل رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح الجناح الدعوي للحزب في البحرين أول أمس الاثنين من أجل المشاركة في أشغال المؤتمر العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية البحرينية أحد أقوى التنظيمات هناك وهي شبه حزب سياسي شيعي. ويشارك العثماني ضيفا في المؤتمر بكلمة خلال الافتتاح حول تقييم التجربة المغربية من حيث التطور والجمود، ومن خلال مقارنة الإصلاح المغربي بالإصلاح البحريني، وكذا من خلال تقديم تجربة حزب العدالة والتنمية في المشاركة السياسية. وقد استقبل العثماني، من قبل الأمين العام للوفاق الشيخ علي سلمان بقاعة التشريفات بمطار البحرين الدولي، حيث ضم الوفد المستقبل كلا من نائب الأمين العام الشيخ حسين الديهي، ومسؤول العلاقات الخارجية في الوفاق سعيد الماجد، والنائب محمد يوسف المزعل عضو كتلة الوفاق النيابية. وتتناقض زيارة سعد الدين العثماني مع مواقف حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح إزاء الشيعة فقد سبقت أن عبرت الحركة في بياناتها إبان مارس الماضي أثناء قطع العلاقات مع إيران عن "تثمينها لكافة الخُطوات الهادفة إلى حماية ودعم الثوابت الدينية والوطنية والوحدة المذهبية السُنية للمجتمع وضرورة معالجة مظاهر التشيع وما قد تشكِّله من مخاطر الفتنة المذهبية على المغرب". وقد تميزت مواقف حركة التوحيد والإصلاح وأمها حركة الإصلاح والتجديد بتناقض المواقف بخصوص الشيعة وإيران فقد سبق لجريدة الإصلاح التي كانت يديرها عبد الإله بنكيران أن نشرت كتابا للإخواني السوري سعيد حوى تحت عنوان " الخمينية شذوذ في العقائد وشذوذ في المواقف" وبعدها قال بنكيران في مهرجان بطهران " كنا أول من ساند الثورة الإيرانية". وقال الجبل رئيس المؤتمر في تقديمه لسعد الدين العثماني " إن شخصية سعد الدين العثماني معروفة على المستوى العربي والدولي،وهو أمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية،وقد جمع بين التكوين العلمي والتكوين الشرعي، حيث درس الطب والعلوم الشرعية جنباً إلى جنب، وله تجربته النيابية في البرلمان المغربي وعضو مؤسس لحزب التجديد الوطني الذي تعرض للمنع من قبل السلطات". ويذكر أن المغرب قد قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران في مارس الماضي، ويأتي ذلك عقب احتجاج من المغرب على تصريحات إيرانية اعتبرتها الرباط غير مقبولة إثر تضامنها مع البحرين في الأزمة السياسية التي نشبت مع طهران.