ينتظر أن يحل رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح الجناح الدعوي للحزب في البحرين منتصف فبراير المقبل من أجل المشاركة في أشغال المؤتمر العام لحزب الوفاق البحريني الشيعي أحد أقوى التنظيمات هناك. وقد خصص طارق الجبل،رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر هذه الجمعية ذات الصبغة السياسية حسب نظام البحرين، كلمة استقبال حارة بالضيف المغربي مؤكدا أن له كلمة افتتاحية شأن باقي الضيوف الذين يتشكلون من شخصيات عربية وخليجية. تتناقض زيارة سعد الدين العثماني مع مواقف حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح إزاء الشيعة فقد سبقت أن عبرت الحركة في بياناتها إبان مارس الماضي أثناء قطع العلاقات مع إيران عن "تثمينها لكافة الخُطوات الهادفة إلى حماية ودعم الثوابت الدينية والوطنية والوحدة المذهبية السُنية للمجتمع وضرورة معالجة مظاهر التشيع وما قد تشكِّله من مخاطر الفتنة المذهبية على المغرب". وقد تميزت مواقف حركة التوحيد والإصلاح وأمها حركة الإصلاح والتجديد بتناقض المواقف بخصوص الشيعة وإيران فقد سبق لجريدة الإصلاح التي كانت يديرها عبد الإله بنكيران أن نشرت كتابا للإخواني السوري سعيد حوى تحت عنوان " الخمينية شذوذ في العقائد وفي المواقف" وبعدها قال بنكيران في مهرجان بطهران " كنا أول من ساند الثورة الإيرانية". وقال الجبل في تقديمه لسعد الدين العثماني خلال ندوة صحفية " شخصية سعد الدين العثماني معروفة على المستوى العربي والدولي،وهو أمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية،وقد جمع بين التكوين العلمي والتكوين الشرعي، حيث درس الطب والعلوم الشرعية جنباً إلى جنب، وله تجربته النيابية في البرلمان المغربي وعضو مؤسس لحزب التجديد الوطني2 الذي تعرض للمنع من قبل السلطات.. يذكر أن المغرب قد قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران في مارس الماضي، ويأتي ذلك عقب احتجاج من المغرب على تصريحات إيرانية اعتبرتها الرباط غير مقبولة إثر تضامنها مع البحرين في الأزمة السياسية التي نشبت مع طهران الشهر الماضي. وذكرت وزارة الخارجية في بيان لها في حينه أن "المغرب استدعى يوم 25 فبراير الماضي القائم بالأعمال المغربي بالنيابة بسفارتها في طهران للتشاور لمدة أسبوع"، وأنها طلبت توضيحات من السلطات الإيرانية التي "سمحت لنفسها بالتعامل بطريقة متفردة وغير ودية،ونشر بيان تضمن تعبيرات غير مقبولة في حق المغرب إثر تضامنه مع مملكة البحرين،على غرار العديد من الدول، بشأن رفض المساس بسيادة هذا البلد ووحدته الترابية". وأضاف البيان أنه بعد انقضاء أسبوع لم يستلم المغرب أي تفسير عن هذه التصرفات وهو ما تطور إلى حد قطع العلاقات. النهار المغربية