دفع التزايد المضطرد لحالات الإنتحار بشفشاون برلمانيا عن الإقليم إلى التوجه بسؤال كتابي لوزيرة الأسرة والتضامن، بخصوص الموضوع الذي أصبح يشكل هاجسا حقيقيا لدى المسؤولين بالمدينة الشمالية. وأشار البرلماني اسماعيل البقالي المنتمي لحزب الإستقلال في سؤاله إلى أن ظاهرة الإنتحار تعرف تناميا مضطردا لا تستثني مختلف الأعمار والشرائح الإجتماعية، مشيرا إلى أنه لا يمر شهر دون تسجيل حالات انتحار بالمدينة، لأسباب اقتصادية واجتماعية ونفسية، وهو أمر أصبح يقلق الكثير من الأسر. واعتبر البقالي أن إنجاز دراسة حول هذه الظاهرة ومعرفة أسبابها أصبح أمرا ضروريا، متساءلا مع الوزيرة المكلفة بالقطاع عن المقاربة المعتمدة من الوزارة لمواجهة هذه الظاهرة. وتشهد مدينة شفشاون ارتفاعا واضحا لمعدلات الإنتحار مؤخرا، حيث سجل عبد الحميد أحارز عضو المركز الدولي للإعلام وحقوق الإنسان، في تصريح له لإحدى المنابر الإعلامية الوطنية، قبل 4 أيام رقما مخيفا لحالات الإنتحار بالإقليم وصل ل15 حالة هذه السنة، قبل أن تصبح 16 حالة يوم الأربعاء الماضي. واعتبر أحارز أن إقليمشفشاون يعد من "أكثر المناطق التي تشهد ارتفاعا متناميا لحالات الانتحار دون أن يتم تشخيص الوضع بالمنطقة للوقوف على الأسباب الحقيقية"، داعيا إلى ضرورة عقد ندوة علمية بحضور أطباء نفسانيين وأساتذة في علم الاجتماع والمجلس العلمي للتحسيس والتشخيص، ومرجعا سبب الإنتحار إلى "تفشي المخدرات والفقر وغياب الوازع الديني". شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة) * انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) *