المختار العروسي - طنجة اهتزت ساكنة مدينة شفشاون اليوم الإثنين 22 فبراير، على وقائع حالتين من الانتحار، الأمر الذي أعاد ظاهرة الإنتحار بهذه المدينة إلى الواجهة. "العرائش أنفو" علمت من مصادرها، ان الحالة الأولى تتعلق بفتاة قاصر تبلغ من العمر حوالي 18 سنة، إذ انتحرت بواسطة تناولها الأقراص طبية، ليتم نقلها إلى المستشفى الإقليمي لمدينة شفشاون لوضعها تحت العناية المركزة لانقاذها، لكنها فارقت الحياة. نفس المصادر أكدت ان الحالة الثانية تتعلق بشاب يبلغ من العمر 21 سنة، يقطن بحي غاروزين ، إذ لقي حتفه شنقا بدون معرفة الأسباب الحقيقة لذلك . هذا و يرجح العديد من المختصين أن ارتفاع نسبة الإنتحار بمدينة شفشاون.ترتبط بأسباب قوية من أبرزها التهميش وارتفاع البطالة في وسط الشباب بشكل خطير وعدم اهتمام المسؤولين بقضايا الشباب اضافة الى غياب مراكز في المنطقة تهتم بالامراض النفسية والعقلية وكذا معالجة الادمان. يذكر أن مدينة شفشاون سجلت في الآونة الاخيرة عددا من حالات الانتحار، وهو ما يتطلب تحركا للمسؤولين وكذا منظمات المجتمع المدني والمجلس العلمي بالمدينة لوقف نزيف هذه الظاهرة . و تجدر الإشارة إلى كون أن الضابطة القضائية بمدينة شفشاون عملت على فتح تحقيق مدقق لمعرفة أسباب الإنتحار، فيما ثم نقل جثمان الضحيتين، إلى مستودع الأموات.