بعد أيام قليلة من اتهام إلياس العماري الامين العام لحزب الأصالة والمعاصرة لحزب العدالة التنمية الفائز في الانتخابات التشريعية ل7 أكتوبر، بالمشروع الدعوي المتوحش العقيدة الذي يتوفر على قدرات كبيرة على تجنيد شبكات التواطؤ والعمالة الداخلية والخارجية، وأنه يسعى لإلحاق البلاد بأفواه وأصوات المرتزقة والعملاء، لجنون فقه علماء مشرق التعصب والتطرف والتكفير، وشرعنة الفتن والحروب وتدمير العمران و الحضارة في مقال نشر على موقع الحزب الرسمي، تفاجأ العديد من المتتبعين بالخرجة غير المفهومة التي قام بها العماري من خلال مقال آخر نشر على موقع هيسبريس يدعو إلى مصالحة تاريخية وشجاعة تشمل جميع الفرقاء السياسيين من بينهم حزب العدالة والتنمية دون ذكر اسمه. وطالب العماري من خلال المقال الذي انفردت بنشره جريدة هيسبريس الالكترونية، مهملا موقع الحزب الرسمي والمواقع الإلكترونية التابعة له، أن يتخلص الجميع في الإشارة بالضبط إلى حزب العدالة والتنمية الذي وصفه بالعمالة للخارج قبل أيام قليلة، من خصوماته الجوفاء وأحقاده العمياء؛ داعيا البيجيدي إلى الاعتراف بحزبه لمصلحة الوطن. واعتبر خالد الرحموني القيادي بحزب العدالة والتنمية في تدوينة له على فايسبوك، أن بشائر المصالحة الحقيقية النابعة من صميم القوات الشعبية والتي بادر اليها العدالة والتنمية والاصلاحيين الديقراطيين منذ زمن بعيد، هي تلك التي تجري أطوارها في سياق تشكيل حكومة الانتقال الديمقراطي بقيادة عبد الاله بنكيران، وبمساهمة القوى السياسية ذات المنبت الوطني، حتى وإن اختلفت التقديرات والمسارات لحين وتعرضت بعضها للانتكاس والاختطاف السلطوي أو التحريف الانتهازي، تلك مصالحة سياسية حقيقية لها جذور في تربة النضال الوطني من اجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، أركانها قوى حزبية لها من استقلالية القرار الشيء الكثير، أو تلك التي تستعيد قرارها السيادي.. هي مصالحة بين مكونات الحركة الوطنية- بأجنحتها الاتحادية والاستقلالية والعدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية وبقية الاطراف المعتبرة شعبيا-.. .أما الفقاعات الاخرى ذات المنبت السلطوي، فهي محض مناورات لقطع الطريق على عمق اللحظة أو هي تمتهن التشويش أسوبا للتعطيل.