شادي مهيني لا زلت أذكر شذرات من صيف 97 او 98 ؛ كانت رحلتي تلك المرة إلى صفرو وتازة لها طعم خاص، الصديق عبد العالي، وعود على بدء، وبعدما عاش دهرا بمرتين، يعود لأرض أجداده للزواج وطبعا الزردة فتازة قريبة ههههههه. تمر الأيام بسرعة، آه كم تسرع السنين، أتابع عن كثب نمو الجميلة “هناء” (باكورة زواج عبد العالي وسناء)، تسير بخطى وطيدة نحو التفوق، وتحقق نتائج جيدة، وراءها بدعم كبير الأم سناء، أوليس وراء كل نجاح امرأة؟. ما يعجبني في ابنتي هناء بالإضافة لمثابرتها تلك السحنة من الحياء والاخلاق؛ وفي عينيها يبرق ذاك الشعاع الجميل المعبر عن رغبة صادقة لصغيرة تصر على التفوق وعلى إثبات الذات لتقول لنا بعد انتهاء مرحلة التعليم الثانوي. ها أنا ..قد حصلت على الباكلوريا بامتياز وها أنا ابنت جيل جديد من مرتين ..نطمح للعلا في بحر العلم…طبعا هذا بداية المشوار لصغيرتي هناء ولكنني سعيد لان هذا الجيل يؤكد كل مرة انه افضل من جيلنا.. أذكر “الطليانو” قبل مولده هههه هكذا أناديه كلما التقيته …الفتى الوسيم شادي هو ثمرة حب الصديقين سعيد وحورية ..بدأ بنضالات ووقفات (يوم كان وطني يصنع رجال ونساء المستقبل بالمعارك النضالية على اكثر من جبهة ). عندما كان شادي رضيعا (ورغم أنه أصبح اليوم رجلا الا أني لا أزال اراه رضيعا هههه). كنت أمر مرار على منزل العائلة بشارع الدفوف، وكنت ألاحظ قوة تلك العلاقة بين الاب وطفله البكر .. حورية تعرف قيمة التفوق والتحصيل ولذلك نزلت بثقلها من أجل شادي وبعد سنين من الكفاح والضغط والرغبة الصادقة ويا ما عانت حورية في سبيل ذلك … حصل ابني “الطاليانو ” هذه السنة على البكالوريا بتفوق هو كذلك..شادي نموذج الفتى المخلق والمهذب. أعرف أنه تعب وجد كثيرا حتى حقق مراده الاول… مشوراه الآن انطلق وكما تابعناه طفلا وفرحنا به سنسعد يوم نراه إطارا من أبناء مرتين …وعند آخر زيارة له قلت لأختي حورية :”اجي ….قولي الحق..أليست نتائجهم افضل مما كنا نحصل عليه فلماذا نطالبهم بأكثر ههههه). تفوق الأبناء هو بالأساس عمل مضني وشاق للآباء والأمهات ولكن النتائج الحسنة تعوض عن ذلك . أعتءر عن عدم الكتابة عن كل “الجميلات والافذاد “أبناء” عمالة دمرتين ” المتفوقين في دراساتهم وعن آبائهم وأمهاتهم المجاهدين في صبر حتى يصل أبناؤهم الى بر الامان .. سأحاول كل مرة أن أشير لأحدهم ولكني بصدق أفتخر وأسعد لتفوقهم فهذا هو السبيل الوحيد لمستقبل سليم ولامة معافاة .. وفقكم الله .