"هذه القهوة... لم تعجبني ...!!!" قالها "مدير ديواني" وهو ينظر إلى الكأس الأسود الصغير النصف مملوء .. "...وهل تعرف أنت في القهوة؟؟ ؟"رد النادل عبد العظيم وهو ينظر بسخرية ..واضاف:"انت تعرف في شغلك وانا نادل اعرف احسن منك في القهوة... اشربها وكفى!! " نفد المدير الأوامر وشرب قهوته السوداء دون تعرض وهو يبتسم .ههههه . بينما ضحكت انا ملىء شدقي... دائما اقول أن الأماكن تحلو أو تكره بأصحابها وعمالها أكثر من نوعية وجودة ما تقدمه ....والمولوعون "بثقافة" الجلوس إلى المقاهي في لحظات محددة من كل يوم (كما يقع لي في وقت التغريدة) يبحثون دوما عن عمال/ أصدقاء يفهمون لغتهم ومطالبهم دونما حاجة لأن يكرروها كل مرة .أن تجلس وقبل أن تطلب طلبيتك، يأتيك برغبتك، ونادرا ما يخطىء،إحساس بامتلاك "للمكان " و"بمكانة " لك في ذاك "المكان" الذي لا "تملكه" أصلا... أواظب على الجلوس في مقر " عمالتي دمرتين " عند الصديق جمال كل صباح ،أجد متعة لبعض القرءات (ذاك العشق الخطير)ولتتبع الفايس واليوتوب والاستماع لفانا يونان و Trevor,,J وآخرين ,,, وبالتناوب استرق مع الاعزاء عمال المحلبة لحظات للسخرية من الذات ولتعلم بعض "النقط" منهم والتهكم الساخر ..فهم وبحكم مجاراتهم لكل أصناف وقبائل البشر أصبحوا خبراء في اللغة التواصلية،، هم علماء اللسانيات هههههه .تروقني مجاراتهم لحماقاتي وإدعائهم الماكر انهم يحترمون السيد العامل دمرتين ههههه يبتسمون على طول اليوم .بالله عليكم كيف لعامل يستقيظ قبل الفجر (بعد الرابعة ليلا في مدينة لا ينام سياحيوها قبل ذاك الوقت ) ليأتي لعمله ويظل مبتسما؟ .انها قدرة، على التكيف، رائعة وقبول بمفهوم الرجولة الحقة. رجولة رجال يحملون مسؤوليات منازلهم وعائلاتهم فيشتغلون بجد ولا يتذمرون(او هكدا يحسنون التمظهر ).دورات العمل المقسمة بينهم صباح/مساء تفرض عليهم "قرص"البرد ولظى الحر بالتناوب حسب فصول السنة ورغم ذلك قلما يتذمرون، ومثلهم كثير من عمال المقاهي والمطاعم في مرتيل السياحة .أنا أقول ان " عمالتي دمرتين" كسبت هذا الكم الرائع من الزوار الكرام بسبب طبيوبة ناسها اكثر من شساعة بحرها وجوها ....افتخر دائما بهذه الصداقات المرتينية الخالصة وبها ولها ولمثلها من علاقات إنسانية تسمو عن الماديات والمناصب الزائفة رفضت هجرة هذه المعشوقة رغم ألمها..وما زلت .... لسخرية المكان/الزمان .هههه اللحظة يمر عبد العظيم ولا يعرف انني اكتب عنه وحوله ويقول بسخريته. "احتراماتي السيد العامل ههههه" طيب يا جميل هههه ها انا أسخر منك ومن امثالك ولن تعرف الا بعد النشر ههههه لكم حبي بقدر ما تبادولنني يا اهلي بمرتين.