يحل ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بالعاصمة الإسبانية مدريد يوم غدٍ الخميس، لتعزيز التعاون الثنائي بين المغرب وإسبانيا. تأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة من اللقاءات التي عقدها الوزير المغربي مع نظرائه في عدة دول أوروبية، مثل فرنسا، إستونيا، مولدافيا، كرواتيا والمجر، والتي تهدف إلى تعزيز الروابط السياسية والاقتصادية مع شركاء المملكة في المنطقة. من المقرر أن يلتقي بوريطة في مقر وزارة الخارجية الإسبانية (قصر فيانا) بنظيره الإسباني، حيث ستتم مناقشة ملفات ذات أهمية بالغة في العلاقات بين البلدين. هذه الزيارة تأتي في وقت بالغ الأهمية، حيث يتطلع الطرفان إلى تعزيز التعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك الهجرة، الأمن، والتحديات الإقليمية والدولية التي تواجهها المنطقة. كما سيشمل اللقاء أيضاً بحث آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري، وتوسيع العلاقات الثقافية بين الشعبين. وفي تمام الساعة 12:30 ظهراً، سيعقد الوزيران مؤتمراً صحفياً مشتركاً للإعلان عن نتائج الاجتماع، بما في ذلك الاتفاقات والاتجاهات المستقبلية التي سيتم تطويرها خلال الفترة المقبلة. هذا المؤتمر الصحفي سيعكس أهمية هذه الزيارة في دفع العلاقات الثنائية نحو مستويات جديدة من التعاون. يُذكر أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا تشهد حالياً مرحلة من التوسع والتطوير، خصوصاً في مجالات الأمن، الهجرة، وكذلك التعاون الاقتصادي الذي يشمل التجارة والاستثمار. هذه الزيارة ستكون بمثابة خطوة إضافية في بناء شراكة استراتيجية بين البلدين، في وقت يسعى فيه المغرب إلى تعزيز مكانته كداعم رئيسي للاستقرار في المنطقة. في ظل التحولات المتسارعة في المنطقة المتوسطية، تُعتبر العلاقات المغربية الإسبانية نموذجاً يحتذى به في مجال التعاون الثنائي، الذي يجمع بين تحقيق المصالح الوطنية للطرفين وتعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي.