ينتظر عدد من طالبي اللجوء السياسي المنحدرون من منطقة الريف المغربي رد السلطات الاسبانية على طلبات لجوئهم السياسي الذي تقدموا به بعد وصولهم إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين والواقعتين شمال المغرب. وكانت الحكومة المحلية في مدينة سبتةالمحتلة قد رفضت طلب اللجوء لأحد نشطاء حراك الريف، كما منعته من السفر إلى اسبانيا مع الشماح له بالبقاء في المدينةالمحتلة، في الوقت الذي لازال زميل له ينتظر ردها على طلبه حسب ما ذكرت مصادر إعلامية محلية. وبحسب نفس المصادر الاعلامية، فإن الشاب الذي رفض طلبه للجوء السياسي يعتبر ناشطا في حراك الريف وكان مقربا من قادته، وأنه فر من الاعتقال مخلفا أسرة تتكون من زوجة وولدين إضافة إلى والديه المريضين. وأضافت ذات المصادر أن الشاب الذي رفض طلبه، انتقد تعامل اسبانيا مع الريف قائلا إن حزب بوديموس هو الحزب الوحيد الذي تفاعل مع الحراك في حين أن هولندا قدمت الكثير لحراك الريف أكثر من إسبانيا التي تربطنا بها علاقات تاريخية. وأضاف أن الحراك كان سلميا ولم يكن يراهن على العنف أو الانفصال قائلا “حراك الريف ليس مثل كتالونيا نحن لم نرفع علمنا من أجل الخروج من المغرب وإنما من أجل المطالبة بتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية بشكل واقعي، مثل إنشاء مدارس ومستشفيات وجامعات ووضع حد لعسكرة الحسيمة”. وبحسب هيئة الدفاع عن طالبي اللجوء السياسي فإن طلب اللجوء إلى إسبانيا هو محدد في ستة أشهر، لكن في الواقع، هي إجراءات قد تتأخر إلى سنتين، وبالتالي بقاء طالبي اللجوء قد يطول بهم البقاء في سبتة أو مليلية التي ستسلمهم سلطاتها بطاقة الحماية الحمراء الدولية لكنها لا تشفع لهم بالعبور إلى إسبانيا. من جانب آخر تقدم حوالي 15 شابا في مدينة مليلية المحتلة بطلبات اللجوء حيث ينتظر أن ترد عليهم الحكومة المحلية في الأيام القليلة القادمة بالرفض أو القبول.