منحت السلطات الإسبانية، بشكل رسمي، خلال الأسبوع الماضي، اللجوء السياسي إلى ناشط في حراك الريف، يدعي أنه "صديق الزفزافي"، بعد أن تقدم بطلبه، خلال شهر نونبر من السنة الماضية، في مدينة سبتةالمحتلة. وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فإن منح اللجوء السياسي للناشط بحراك الريف، غير الراغب في كشف هويته، تم بعد أن تم إصدار قرار من اللجنة المكلفة بطلبات اللجوء، خلال 26 أبريل الماضي، للاعتراف به كلاجئ، ومنحه حقوق اللجوء، إستنادا على تقارير وبيانات أدلى بها، تثبت مشاركته المكثفة في احتجاجات حراك الريف منذ إندلاعها، بعد مقتل السماك محسن فكري، مستدلا بصور وفيديوهات تثبت حضوره، ومشاركته رفقة الزفزافي، ورفاقه. من جهة أخرى، كشفت المصادر ذاتها أن الإحصائيات الأخيرة، تشير إلى أن عدد طالبي اللجوء بلغ 525 مواطنا، من أصل مغربي، قدموا طلب اللجوء في إسبانيا، خلال السنة الماضية، إذ احتل المغرب المركز العاشر ضمن الدول، التي قدم مواطنوها طلبات الحماية في إسبانيا. وجدير بالذكر أن مجموعة من نشطاء حراك الريف، وأعوان سلطة، قدموا طلبات اللجوء في المدينتين المحتلتين "مليلية وسبتة"، حيث تم منحهم بطاقات الإقامة المؤقتة في انتظار استكمال دراسة ملفاتهم، وكان آخر من حصل على اللجوء السياسي، أحمد سلطانة، أحد أبرز نشطاء حراك الريف في الناظور، الذي استفاد من عفو ملكي بعد عقوبة حبسية، على خلفية احتجاجات حراك الريف.