أبى عباس الفاسي، إلا أن يختم ولايته على رأس حزب الاستقلال باطلاق النار على حكماء حزبه، وعلى اللجنة الخماسية التي أعدت تقريرا لتهدئة الأجواء داخل الحزب، خاصة بين المتنافسين لمنصب الأمانة العامة حميد شباط وعبد الواحد الفاسي.
وقبل أن يصب عباس الفاسي، جام غضبه على مجلس الرئاسة واللجنة الخماسية، افتتح الأمين العام المنتهية ولايته بانتقاذ كريم غلاب، رئيس مجلس النواب، على غيابه المتتالي عن اجتماعات اللجنة التنفيذية، رغم أن هذه المؤسسة هي التي أوصلته الى رئاسة الغرفة الأولى.
قبل أن يفاجأ عباس الفاسي، بدخول غلاب الذي التحق متأخرا باجتماع اللجنة التنفيذية لمساء أمس، غضبة عباس الفاسي على غلاب، كان مردها الى عضويته في اللجنة الخماسية، التي هاجمها الفاسي، بعدما توصلت الى تقرير وتوصيات لا تتماشى مع رغبته، حيث طالبت الغريمين شباط والفاسي باللجوء الى التصويت واحترام نتائج الاقتراع دون اعتراض ودون ردود فعل توثر الأجواء داخل الحزب.
واتهم عباس الفاسي الذي كان غاضبا أمس، اللجنة بعدما رفعت تقريرا لمجلس الرئاسة، يشمل تقييما لوضع الحزب، بتجاوز حدودها والقفز على صلاحياته، وهو الذي انتهت صلاحيته كأمين عام. وذلك حسب ما جاء في أخبار اليوم عدد الغد الأربعاء.