تحول آخر اجتماع للجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، قبيل موعد الحسم في هوية الأمين العام، المنعقد مساء أول الإثنين، بمقر المركز العام للحزب، إلى ساحة لتبادل الاتهامات بين أعضاء اللجنة،جعلت الأمين العام عباس الفاسي يخرج عن هدوئه، مطلقا نيرانه في اتجاه لجنة المساعي الحميدة، التي كانت قد تشكلت بعد المؤتمر السادس عشر لتجاوز الأزمة. وقالت يومية " المساء" في عددها الصادر نهار الغد،أن الفاسي صب جام غضبه على اللجنة الخماسية المشكلة من توفيق حجيرة، وكريم غلاب،ونور الدين مضيان،ومحمد الأنصاري، وعبد الصمد قيوح، متهما أعضاءها بتجاوز الصلاحيات المخولة لهم، والمتمثلة في إيجاد مخرج للصراع حول كرسي الأمانة العامة، إلى وضع تقرير رفع إلى لجنة الرئاسة دون استشارة اللجنة التنفيذية. غضب الفاسي لم يسلم منه حتى مجلس الرئاسة، المشكل من محمد بوستة ومحمد الدويري وعبد الكريم غلاب، حيث استغرب الأمين العام للحزب أن المجلس الذي لم يشتغل منذ أكثر من 14 سنة، ولم يدل بدلوه في قضايا مهمة كالدستور وغيرها من المحطات، يتدخل من خلال رفع تقرير لجنة المساعي الحميدة إلى أعضائه. وذهب الفاسي بعيدا في غضبه، على مجلس الرئاسة، حينمااعتبره عديم الجدوى، وهو الشيء الذي رد عليه خليل بوستة، منتفضا في وجه عباس الفاسي، ومتهما إياه بتحمل مسؤولية الوضع الذي وصلت إليه مؤسسة الرئاسة بسبب هيمنته على جميع الملفات وإهانته لأعضائها، فيما أشارت بعض المصادر إلى أن غضب الفاسي خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال لم يسلم منه كريم غلاب، حيث اتهمه بعدم الالتزام بحضور اجتماعات اللجنة. *تعليق الصورة:عباس الفاسي، الأمين العام لحزب الاستقلال المنتهية ولايته.