علمت "المغربية"، من قيادي في حزب الاستقلال، أن اسم الأمين العام الجديد لكل الاستقلاليين سيعلن عنه في نهاية شهر شتنبر المقبل، بعد أن حسم أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في تاريخ عقد أول دورة للمجلس الوطني، التي ستخصص لانتخاب الأمين العام الجديد وباقي أعضاء اللجنة التنفيذية الجدد. وقال حميد شباط، مرشح الأمانة العامة خلفا لعباس الفاسي، المنتهية ولايته، في تصريح ل "المغربية"، "تمكننا من تحديد يوم 22 شتنبر المقبل موعدا لانعقاد أول دورة للمجلس الوطني المخصصة لانتخاب الأمين العام الجديد"، مبرزا أن قيادة حزب الاستقلال اتفقت كذلك على تشكيل لجنة تقنية تختص بحصر لائحة أعضاء المجلس الوطني. وأوضح أن الاجتماع شهد مناقشة عامة للجو السياسي الذي يمر به حزب الاستقلال، مشيرا إلى أنه تقدم بطلب إلى كافة أعضاء اللجنة التنفيذية بالعمل على المساهمة الإيجابية للحد من استعمال عبد الواحد الفاسي لبعض المفتشين في حملته الانتخابية. واعتبر أن الاجتماع كان هادفا وترفع عن الدخول في الاتهامات بينه وبين غريمه عبد الواحد الفاسي. وفي السياق ذاته، علمت "المغربية" أن أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال سيعقدون اجتماعا آخر منتصف شهر غشت الحالي بمدينة الدارالبيضاء، لمواكبة التحضير لعقد أول دورة للمجلس الوطني، التي ستكون حاسمة في مصير الأمين العام الجديد لحزب الاستقلال. وكانت لجنة الوساطة الخماسية بحزب الاستقلال، المشكلة من توفيق حجيرة، وكريم غلاب، ونور الدين مضيان، وعبد الصمد قيوح، ومحمد الأنصاري، تحاول جاهدة صنع ميثاق أخلاقي يحدد شروط حملة نظيفة للمتنافسين على كرسي الأمانة العامة لحزب الاستقلال، وتوفقت في عقد أول لقاء يجمع حميد شباط وعبد الواحد الفاسي بعد نهاية أشغال المؤتمر السادس عشر ببيت كريم غلاب، وهو اللقاء الذي أبدى فيه شباط استعداده للدخول في مناظرة سياسية مع منافسه عبد الواحد الفاسي على كرسي الأمانة العامة وقال "أنا مستعد للمناظرة سواء داخل المركز العام لحزب الاستقلال أو في أي فضاء آخر، كي نوضح لأعضاء المجلس الوطني ولكافة الاستقلاليين برامجنا وتعاقداتنا التي تذهب في تجاه خدمة وتقوية الحزب المتجه إلى الديمقراطية"، بينما تحفظ عبد الواحد الفاسي على طلب عقد المناظرة الذي دعت له الشبيبة الاستقلالية.