تحول حي بويكيدارن، بأيت يوسف وعلي إقليمالحسيمة، إلى منطقة مغلقة المنافذ وتسودها حالة استنفار و حظر تجوال في سياق التطورات الخطيرة التي أعقبت إقدام أسرة هدم منزلها على اعتصام، بدأ من صبيحة الأربعاء ، وسط الشارع، إذ تضامنت الساكنة مع رب الأسرة و زوجته وأبنائه بحرمانهم من مسكنهم جراء خلاف أسري، قبل أن يمتنع الدركيون بآيت يوسف وعلي عن تحرير محاضر النازلة. وكانت شرارة أحداث خطيرة قد انطلقت بعد تدخل أمني خشن حاول إنهاء الاعتصام بالشارع العام، إلا أنه أفضى لمواجهات انخرط فيها المواطنون ودفعت قوات الدرك والقوات المساعدة إلى استعمال الرصاص المطاطي وقنابل المولتوف بغية تشتيت الشباب الذين لجؤوا للرشق بالحجارة وإشعال العجلات المطاطية وحرق سيارات الدولة الأمنية منها والجماعية.
وضمن الحصيلة الأولية لأحداث بويكيدارن سجلت إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف المتظاهرين وقوات الأمن، إضافة لاعتقالات طالت العشرات من الأفراد بينهم قاصرون، كما تضررت عدة واجهات لمحلات تجارية الواقعة بالشارع الرئيس للجماعة المذكورة.
وقد دامت المواجهات المرصودة لمدى ثمان ساعات وفق وتيرة سريعة دفعت الأمنيين إلى تبني مقاربة احتياطية بالتراجع وسد منافذ الحي الغاضب، وهو ما جعل دينامية السير تتوقف وتسجل انسدادات مرورية جمعت العربات المستعملة للطريق الوطنية رقم 2 في طوابير انتظار استطالت لكيلومترات، في حين أشعر بتنقل حقوقيين وجمعويين صوب المنطقة في محاولة لتهدئة الأوضاع وحصر الخسائر ورصد الخروقات، في الوقت الذي ينتظر أن يحل مسؤولون أمنيون مركزيون بالمنطقة للاطلاع على تفاصيل العنف المفاجئ.