دخلت مجموعة متظاهرين من منطقة بوكيدران، بإقليم الحسيمة، ضمن اعتصام مفتوح على الطريق المؤدية إلى مطار الشريف الإدريسي.. وجاء تفعيل خطوة الاحتجاج هذه بعد أن منعت السلطات الأمنية تنفيذ ذات الاعتصام أمام الباب الرئيس للميناء الجوي المذكور. وكان عدد من رجال الدرك والقوات المساعدة قد أنشؤوا حاجزا أمنيا، صباح الثلاثاء 26 أبريل، بنيّة التصدي لمسيرة احتجاج منطلقة من بويكيدارن في اتجاه منشأة مطار الحسيمة، كما وضعت حواجز معدنية مطوقة للمبنى بنية منع المتظاهرين من الاقتراب. الاعتصام تأتّى على خلفية احتجاج دعت إليه جمعية أيت يوسف وعلي، التي تمخضت نشأتها عن الأحداث الدامية التي شهدتها منطقة بوكيدران نهاية العام الماضي.. إذ تم استهلال الاحتجاج منتصف اليوم على شاكلة وقفة تحولت إلى مسيرة بالشوارع، ومن ثم تم اتخاذ قرار قصد المطار. المحتجون أعلنوا عن اعتصامهم ونعتوه بالمفتوح إلى حين تلبية ملفهم المطلبي المتمثل بالأساس في إيجاد مناصب شغل ضمن عدد من المناصب الشاغرة، وبعضها ضمن منشأة المطار، زيادة على 250 بطاقة إنعاش والتعويض المادي عن خسائر التدخل الأمني ضد متظاهري المنطقة يوم 10 دجنبر الفارط محدّدة في 10 ملايين من السنتيمات.. فقط لا غير. الاعتصام عرف اتساعا بعد انضمام عدد من المتضامنين، أبرزهم تلامذة الثانوية الإعدادية سيدي بوعفيف الذين نظموا مسيرة دعم لشباب المعتصم قبل أن يقرروا الالتحاق بالشكل الاحتجاجي، المستمر إلى غاية كتابة هذه السطور، والموصوفة مطالبه من قبل الملتحقين ب "العادلة والمشروعة". تجدر الإشارة إلى أن منطقة بويكيدارن بآيت يوسف وعلي كانت قد عرفت احتجاجات جوبهت باستعمال مفرط للقوة من قبل أمنيي الدرك والقوات المساعدة.. إذ شرعت الأزمة المثارة حينها بتضامن مع أسرة أخرجت من مسكنها بناء على صراع عائلي مالت ضمنه كفة دركيين لجانب دون آخر، قبل أن تختتم بمواجهات عنيفة جمعت بين قوى الأمن ومتظاهرين.