شعب بريس- محمد بوداري كان هذا هو الشعار المؤطر للمسيرة الاحتجاجية التي قام بها حوالي 20 مواطنا من منطقة "أسول" التابعة لعمالة تنغير (15 أمرأة و 5 رجال)، وذلك صباح اليوم الأربعاء 11 يناير 2012.
وكان السكان قد انطلقوا من منطقة أسول مشيا على الأقدام، وبينهم نساء ورجال تجاوزوا السبعين سنة. ويطالب "أهل أسول" بتحديد أراضيهم لمعرفة ما هي الأراضي التي تدخل في ملكيتهم وما هي حدودهم مع قبائل ايت هاني وايت حديدو وأكوراي...
ويشتكي السكان من انحياز قائد أسول إلى جانب قبيلة "أكوراي" التي يسمح لها باستغلال الأراضي السلالية لأهل اسول ومنح رخص حفر الآبار لهم، في مقابل زجره للملاك الحقيقيين للأراضي، حيث "يقوم بتلفيق التهم لنا ويتعامل مع نسائنا بعنترية، ويقوم باستقدام رجال الدرك من "كلميمة" وتحرير محاضر واهية تتهمنا بأشياء ليس لها سند من الصحة"، يقول السكان. بل "لا يتورع في حرمان النساء من المساعدات التي تمنحها لهم مؤسسة محمد الخامس للتضامن".
ويحكي المحتجون ل"شعب بريس" معاناتهم مع القائد(أنظر شريط الفيديو)، حيث يتهمهم بموالاتهم للبوليزاريو، وعندما يتقدم السكان بشكاويهم إلى السلطات المعنية، يواجههم القائد بعبارة "سيرو فوتو الرباط للهيه"، وهو ما لم يستطع أبناء أسول السكوت عنه خاصة أن معاناتهم قد طالت وأن 200 رخصة لحفر الآبار قد تم تسليمها بدون موجب حق من طرف القائد.
ويؤكد السكان أنهم سيرابطون أمام البرلمان حتى تتم الاستجابة لمطالبهم، ووضع حد لمعاناتهم كما يطالبون بإيفاد لجنة مستقلة من الرباط للوقوف على هذه الأوضاع.