لا حديث داخل قرية أكوراي – أسول بإقليم الرشيدية، إلا عن موعد الزيارة الملكية إلى هذا الإقليم للقيام بمسيرة قصد إبلاغ جلالته، ما يسود وسط سكان هذه القرية من استياء وتذمر وإحساس بالقهر، جراء ما يتعرضون له من ابتزاز وتعسف وشطط في استعمال السلطة من طرف قائد قيادة أسول، الذي وصل به طغيانه إلى الاعتداء جسديا على شيخ مسن، بدعوى شتمه لنائب أراضي الجموع. هذا الأخير الذي فرضه القائد على القبيلة بالرغم من إقالته من طرف أعضاء الجماعة السلالية بسبب تهاونه وإخلاله بالمهام المنوطة به، إضافة إلى أن تعيينه لهذا النائب تم بدون رضى أعضاء الجماعة السلالية وعموم أفراد القبيلة، كما أن ذلك التعيين يعتبر مخالفا لعرف التناوب بين الفخدات، المتبع في تعيين نائب أراضي الجموع. ينضاف إلى ذلك أسلوب التفرقة واختلاق الصراعات وسط القبيلة الذي ينهجه القائد، بحيث ينحاز لأشخاص ويغض الطرف عن تجاوزاتهم كالتوزيع الزبوني للدقيق المدعم، وتراميهم على الأراضي، في حين يقوم باستدعاء آخرين والتنكيل بهم لأسباب تافهة... ولا أدل على ذلك من رفضه لطلب المجلس القروي بإعادة توزيع حصة الدقيق المدعم، وتجاهله لمراسلة رئيس المجلس القروي ومراسلة أعضاء الجماعة السلالية التي يطلبون فيها من القائد، التدخل لوضع حد لأحد زبنائه الذي ترامى على طريق وضمها إلى أراضيه، حيث تعذر على مختلف وسائل النقل المرور عبر تلك الطريق. وبذلك تعطلت أشغال الفلاحين وعموم السكان القاطنين في الضفة التي تؤدي إليها الطريق المذكورة. ناهيك عن إقصاء القائد لبعض العائلات الفقيرة والمعوزة من الإعانات الرمضانية الممنوحة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وكذا مرافقته لبعض السماسرة المقربين إليه حيث يدعمهم منذ الآن في أفق تشكيل قاعدة انتخابية يضمنون بها الفوز في الانتخابات المقبلة... هذا،وقد سبق توجيه رسائل في الموضوع مرفوقة بالوثائق المدعمة لما جاء في تلك الرسائل، إلى عامل الإقليم، يلتمسون منه التدخل العاجل لوضع حد لتجاوزات هذا القائد، وحماية المواطنين من شططه وتعسفاته، وحمله على احترام القوانين والأعراف الجاري الجاري بها العمل في التعامل مع الجماعات السلالية وتعيين نواب أراضي الجموع، إلا أن شيئا من ذلك، لم يتم بعد على أرض الواقع مما جعل القائد المذكور يتمادى في سلوكاته وممارساته المهينة لكرامة الانسان.