حاول تلميذ بالسنة النهائية للمعهد العالي للتكنولوجيا التطبيقية السطو على وكالة لتحويل الأموال بحي البرنوصي بالدارالبيضاء، إذ نفذ عمليته بإتقان قبل يومين دون أن يفلح في فتح الخزنة المعدنية التي كانت تحتوي على ملايين السنتيمات، ما جعل مجهوده يبوء بالفشل علاوة على وقوعه في أيدي الشرطة. المعطيات المرتبطة بالواقعة تقول بأن التلميذ اللص، البالغ من العمر 19 سنة ونصف، قد استغل الفراغ الأمني الناجم عن الفيضانات الأخيرة التي عرفتها الدارالبيضاء من أجل إنجاح محاولة سطو على وكالة لتحويل الأموال، حيث قيل بأنه استعان بقضيب حديدي لثقب الحاجز الزجاجي الفاصل بين داخل الوكالة والشارع ثم قطع التيار الكهربائي فعبث بالوثائق وجاهد لفتح الخزنة، كل هذا دون انبعاث صفارة الإنذار.
وقد تمكن رجال الشرطة القضائية، بدعم من أفراد الشرطة العلمية والتقنية، من إلقاء القبض على التلميذ اللص رغم مغادرته مسرح الجريمة بساعات، إذ تم تحليل تسجيلات الفيديو لكاميرات المراقبة كما رفعت البصمات وأخذت عينات من نزيف دموي نجم عن جرح الضنين لنفسه، ما أفضى لتحديد الهوية وإنجاز عملية الاعتقال.
وتجدر الإشارة إلى أن التلميذ الموقوف قد أقر بأفعاله ضمن محاضر الاستماع، كما أكد بأن المحاولة قد تم التخطيط لها رفقة صديق له كان يقوم بمهام حراسة خارج المبنى المخترق، وأن ظروفا أسرية ومصاعب مادية هي التي دفعت صوب إنجاز هذه المحاولة الإجرامية.