توصلنا من عصام احميدان بنسخة من البيان التعقيبي الذي أرسله لمجلة "أول" تعقيبا على الملف الخاص بشيعة المغرب، وإقحامه بغير وجه حق لدوافع اكد أنه سيكشف عنها لاحقا ... وفي ما يلي نص البيان: "إقحام فاقد للسند الأخلاقي لمهنة الصحافة": لقد انزعجت كثيرا وأنا أقرأ خبر اعتقال الصحفي رشيد نيني، واعتبرت ذلك الأمر يمثل شططا وخروجا عن جوهر الممارسة الديموقراطية ببلادنا، لأنني أومن بحرية التعبير والإعلام، وأعتقد أنه لا يمكن تدشين مرحلة جديدة من الإصلاحات إلا في ظل حضور قوي لإعلام حر، مستقل وفعال.. لكن، ما أن تصفحت مجلة "أوال" الأسبوعية التابعة لذات الشركة التي تصدر جريدة المساء، ومن خلال عددها الخاص 3940 حتى وجدت صورة شخصية لي بالزي الذي كنت أترديه لما كنت أدرس في المعهد الشرعي قبل سنوات.. وتحت هذه الصورة كتب عليها" عصام الحميدان" بدلا من "عصام احميدان"، وأيضا كتب "أحد رموز تيار الحسين فضل الله الشيعي بالمغرب" علما أن اسم العلامة الراحل رحمه الله هو محمد حسين فضل الله .. وأنتم أدرى بمن هو هذا العالم ومدى انفتاحه و وسطيته لدرجة أنه لقي المتاعب في الوسط الشيعي لهذا الأمر ..فلماذا الحرص على خندقة العلامة الراحل ضمن الخانة الطائفية؟ أم ضاقت بالبعض الأرض بما رحبت لما شعروا بعمق إسلامية ووحدوية العلامة المرجع ؟ عندما قرأت الملف الخاص الذي خصصه المحرر في مجلتكم ل "حقائق صادمة عن الشيعة المغاربة" وتطرق تحديدا إلى موقع إلكتروني افتراضي يسمي نفسه "هيئة شيعة طنجة".. تساءلت : ما علاقتي بهذا الموضوع كي يقحم أهل هذه المجلة صورتي بها؟ علما أنه لم يتم الإشارة إلي من قريب أو بعيد في كل التقرير، فلا أنا جزء من هذا الموقع ولا صلة لي به، وموقف السيد محمد حسين فضل الله يعرفه الجميع من مسألة سب الصحابة وحرمته وله فيه فتوى إن شئتم نرسلها لكم لنشرها، كي تظهروا الوجه الذي يراد له أن لا يظهر في هذه البلاد التي لم نعد فيها قادرين على ممارسة الحق في الاختلاف والحوار الهادئ غير المتشنج وغير الطائفي.
إن الألف واللام التي استعملها المحرر "حقائق صادمة عن الشيعة المغاربة" تعميما وتدليسا على القراء، موهما إياهم أن ما يعبر عنه الموقع الافتراضي "هيئة شيعة طنجة" هو موقف شيعة طنجة والمغرب لغاية يعلمها كل ذي حس وفطنة.. غير أني لست في مقام الدفاع عن أحد ولا أعتبر نفسي صاحب مشروع مذهبي، بل إنني أنطلق من انتمائي الوطني والإسلامي الجامع بعيدا عن الزنازين الطائفية التي يريد البعض إدخالنا إليها تصنيفا، وتمييزا، كي لا يعلو صوت الحق على صوت الباطل، لكن هيهات ..هيهات.
إنني أطالب المجلة بأن تنشر اعتذارا عن إقحامي في ملف "بغيض" و"طائفي" بكل المقاييس، وأنتم تعلمون عدم صلتي به كليا، لأنكم تعلمون أني من تلاميذ مدرسة السيد محمد حسين فضل الله.. فإن كنتم أقحمتموني في الملف البائس مع علمكم فتلك مصيبة، وإن كنتم أقحمتموني بغير علم فالمصيبة أعظم.. والسلام عليكم ورحمة الله.