وجه عبد الاله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، نقدا لاذعاً لمصطفى الباكوري، أمين عام حزب الاصالة والمعاصرة، الذي قال إنه خسر في المحمدية لكنه حاز رئاسة جهة الدارالبيضاء، وهو ما اعتبره زعيم العدالة والتنمية "غير معقول"، في إشارة إلى حصول "البام" على أصوات حزب التجمع الوطني للاحرار، الذي ينتمي للأغلبية، لكي يفوز برئاسة الجهة. وقال بن كيران، في لقاء تواصلي مع رؤساء الجهات والمجالس القروية والحضرية المنتمين للحزب، في لقاء عشية أمس الجمعة بسلا، إن عملية انتخاب الرؤساء شابتها أمور وصفها ب"غير المعقولة"، متهماً حزباً قال إنه "يفتقد للمشروعية وينهج أساليب عدة" بالوقوف وراء ذلك، في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة.
وبدا جليا تجنب بنكيران انتقاد حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، وهو ما يؤشر على نوع من التريث إلى حين الوقوف على حقيقة نوايا زعيم حزب الميزان حول المساندة النقدية للحكومة وسعيه لوصل ما انقطع مع الحكومة بعد الخروج من النسخة الاولى من التجربة الحكومية لبنكيران..
إلى ذلك أثنى عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على حزب التقدم والاشتراكية لكونه التزم بميثاق الأغلبية القاضي بالتحالف بالأولوية مع الأحزاب المشكلة للحكومة، خلال انتخابات 4 شتنبر وبعدها خلال انتخاب رؤساء الجهات ومختلف مجالس الدوائر الترابية الاخرى، فيما انتقد بشكل مبطن حزب التجمع الوطني للأحرار.
وانتقد بن كيران، كعادته، حزب البام بشدة، وقال إنه لا يزال ينهج أساليب التحكم ويفتقد للشرعية، متسائلاً "عن إلغائه للحفلة التي كان ينوي تنظيمها عقب صدور نتائج الانتخابات".
واشار بنكيران إلى ما وقع من "شبه تصدع" بين أحزاب الأغلبية، خصوصاً خلال انتخاب رؤساء الجهات، حيث قال إن التقديرات داخل الأغلبية كانت تشير إلى أن أربع جهات ستؤول لحزبه، مضيفا "لكن وقعت أمور لا يمكن أن تكون مقبولة حالت دون ذلك، وجعلت الحزب يترأس جهتين فقط"، وانتقد بشدة من صوت ضد أحزاب الأغلبية وضد حزبه، خصوصاً في جهة طنجة وجهة الدارالبيضاء، في إشارة إلى حزب التجمع الوطني للأحرار.
وأشار بن كيران أن عدم الالتزام بمنطق الأغلبية أدى لفقدان جهة الشمال التي كانت تستحقها أحزاب الأغلبية، مشيراً إلى أن إلياس العماري، الذي فاز برئاسة الجهة، نجح في استمالة جل الأحزاب، ما عدا حزب العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية، اللذين لم يخرجا عن اتفاق التحالف.