فشل اللقاء الثاني لزعماء أحزاب الأغلبية الحكومية، والذي عقد مساء اليوم الاثنين، في حل كل النقط الموضوعة على جدل الاعمال، فيما يخص التحالف على مستوى الجهات والمدن الكبرى. وقال نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، لليوم 24 ان قادة أحزاب الأغلبية الحكومية قرروا عقد لقاء ثالث يوم غد الثلاثاء لاستئناف المفاوضات من أجل الحسم في تشكيل المكاتب الجهات والمدن التي ستسيرها أحزاب الأغلبية، مبرزا أن النقاشات لازالت جارية لحد الآن. إلى ذلك، كشف مصدر مطلع لموقع اليوم 24، فضل عدم الكشف عن هويته، أن رشيد الطالبي العلمي، القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، متشبث برئاسة بلدية بلدية تطوان، ولم يوافق على رئاسة جهة طنجةتطوانالحسيمة، وهو ما فسره المصدر بمحاولة الطالبي العلمي تفادي مواجهة مباشرة مع إلياس العماري، القيادي النافذ في حزب الأصالة والمعاصرة. وأوضح المصدر أن إخوان بنكيران بتطوان هددوا بالتحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة إذا ما ظل الطالبي العلمي متشبثا برئاسة مجلس المدينة، معتبرين حصولهم على 23 مقعدا مقابل 16 مقعدا للأحرار "تفويضا شعبيا" لهم كي يعودوا لتسيير الجماعة لولاية ثانية. وقال قيادي من حزب العدالة والتنمية، فضل عدم ذكر اسمه، ان حزب العدالة والتنمية لن يفرط في مدينة تطوان التي احتل فيها المرتبة الأولى،"تطوان ديالنا محيدهاش الطبيب"، يشدد قيادي المصباح، قبل أن يستدرك أن هذا لا يعني التحالف مع "البام" الذي يظل خطا أحمرا، مؤكدا أن الأمر سيحسمه زعماء الأغلبية. وكان صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار قد كشف في مؤتمر صحفي لحزبه عقب نتائج انتخابات 4 شتنبر عن إمكانية تحالف حزب الحمامة مع أحزاب المعارضة على مستوى الجهات والمدن الكبرى، في الوقت الذي يرفض فيه عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية التحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة، حيث صرح أكثر من مرة أن التحالف مع "البام" خط أحمر، مما يرجح أن تكون هذه من النقط الخلافية بين مزوار وبنكيران. وكانت أحزاب المعارضة قد أعلنت عدم مشاركتها في أي تحالف على مستوى الجهات والمدن يقوده حزب العدالة والتنمية.