في الوقت الذي اعلنت فيه زارة الصحة عن نجاح استراتيجيتها الوطنية في محاربة لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، من خلال الاعلان عن انخفاض حالات الوفيات إلى 32 حالة سنويا، كشفت عائلة أن طفلها البالغ من العمر 4 سنوات، توفي يوم الاثنين بسبب "الإهمال"، وذلك بعد أن تعرض للسعة عقرب بجماعة الرحالة بإقليم شيشاوة.. الغريب في الامر، تقول بعض المصادر الصحفية التي اوردت الخبر، أن الممرضين اكتفوا بإعطاء الطفل المريض، الذي تعرض للسعة عقرب خلال الأسبوع المنصرم، حبات "قويلبات" عوض حقنه بمصل مضاد لسموم العقارب..
وقالت العائلة، تضيف ذات المصادر، أن الطفل الهالك تم نقله في بداية الأمر إلى أحد المستوصفات المحلية، وبسبب غياب الأمصال المضادة لسموم العقارب، اكتفى الممرضون هناك بإعطاء الطفل مجرد "قويلبات"..
واعتبرت العائلة ان منح ابنها "قويلبات" عوض حقنه بمصل مضاد لسموم العقارب، يعد استهتارا بصحة المواطنين، مضيفة أنه بعد أن عجز الممرضون عن إنقاذ الطفل، عادت العائلة لتتجه صوب المستشفى المحلي بشيشاوة، حيث لم يحظ الطفل إلا بحقن موضع اللسعة، لكن دون جدوى، ليتم نقله إلى مدينة مراكش، حيث قضى ستة أيام في العناية المركزة، قبل أن يفارق الحياة.
وعبرت العائلة، تقول ذات المصادر، استنكارها لهذا الوضع المزري الذي يوجد عليه قطاع الصحة في بلادنا، والذي أدت العائلة ثمنه من حياة فلذة كبدها، الذي تعرض للإهمال في المؤسسات الصحية المحلية، كما نددت، تضيف المصادر ذاتها، بإغلاق أبواب أقرب مستوصف في وجه السكان منذ ما يقارب ثمانية أشهر، خصوصا أن ارتفاع درجات الحرارة من شأنه أن يوقع ضحايا جددا بالمنطقة ونواحيها، وطالبت الوزارة الوصية بتوفير الأمصال وتقريب المراكز الصحية من السكان...