بدأت تنكشف خيوط الجريمة الثلاثية التي اقترفها الشرطي حسن البلوطي في حق ثلاثة من زملائه، حيث صرح للمحققين أنه لولا تعطل المسدس، لكان عدد الضحايا أكبر، وصرح البلوطي الذي استفاق من هول الصدمة أمس الثلاثاء وشرع في سرد حكاية جريمته، حيث أكد أن سعيد الفلاحي مقدم الشرطة الذي سقط أولا برصاص البلوطي، استفزه وسبه ولم يتمالك نفسه فأخرج المسدس، وبدا به أولا، إذ صوب باتجاه رأس الضحية 3 رصاصات اخترقته من الأمام إلى الخلف. .
واستنادا إلى مصادر أمنية فإن مقدم الشرطة الفلاحي، دخل مع البلوطي في مشاداة أولية حول تعليمات تلقاها من رئيس المفوضية القاضية بحرمانه من العمل في الحاجز الأمني، الأمر الذي اعتبره البلوطي مؤامرة مدبرة ضده. فأقدم على تصفيته أولا ثم اتجه نحو الآخرين، وكان ينوي إسقاط العديد من الرؤوس لولا أن مسدسه تعطل وفق ما أفاد به للمحققين.
ولخص البلوطي الاسباب الحقيقية التي جعلته يقترف هذه المجزرة في ثلاثة هي: أولا الضغوطات في العمل، وحرمانه من الزي، ومنعه من العمل في الحاجز الأمني، وفق ما ذكرته الصباح في عددها الصادر غدا الخميس.