وقفت "كود" خلال جولتها الصحافية في الجرائد الوطنية الصادرة يومه الخميس (14 مارس 2013)، على مجموعة من العناوين البارزة، نذكر منها، "مواجهات دامية في نزاع حول أرض سلالية بنواحي سوق أربعاء الغرب"، و"بلدية الرباط تواجه الإفلاس بعد تسجيلها عجزا ب7 ملايير"، و"احتجاجات اجتماعية متصاعدة بمداشر ومدن المغرب العميق"، و"تعطل المسدس قلص عدد ضحايا مجزرة بلقصيري". ونبدأ مع "الأخبار" التي أكدت أن نزاعا حول أرض جماعية تبلغ مساحتها حوالي 115 هكتارا بين الجماعة السلالية "أولاد طلحة"، بنواحي مدينة سوق الأربعاء الغرب، ومقاولين معروفين بجهة الغرب، تطور إلى مواجهات دامية وإصابات بالغة في صفوف أفراد الجماعة السلالية بعدما سخر المقاولان حوالي 300 فرد على متن العديد من السيارات ذات الحجم الكبير (207) والمتوسط، للهجوم على سكان دوار أولاد طلحة من أجل تمكين الشريكين في الأرض من حرثها بعدما ظل السلاليون يحصنونها ويتصرفون فيها منذ سنين خلت. أما "المساء"، فأبرزت أن حجم العجز المالي ببلدية الرباط، التي يرأسها العمدة الاتحادي، فتح الله ولعلو، بلغ سبعة ملايير سنتيم، وهو وضع مرشح للتفاقم في ظل عجز مجلس المدينة عن رفع مداخيله، التي تبقى غير كافية لتغطية تكاليف الجماعة رغم إمدادات الدولة المقدرة بخمسين مليون درهم سنويا. ووصفت مذكرة تقديم الحساب الإداري لسنة 2012، الوضعية المالية للمجلس ب"الحرجة والمقلقة"، والتي "تهدد السير العادي للبلدية"، مما حتم اللجوء إلى تقليص الاعتمادات المالية المخصصة للتجهيز من خلال إلغاء سبعة ملايير تشكل نسبة 43 في المائة من هذه الميزانية. كتبت "الأحداث المغربية"، من جهتها، عن احتقان في بوذنيب وبمداشر بالراشيدية، وعصيان بثانوية في ميدلت، ومسيرات متواصلة بزايو، وعشرات الاحتجاجات التي لا تصل أخبارها، يخرجون بشكل جماعي تارة وفئوي تارة أخرى، سحنات الوجوه ينز منها القهر، والشعار واحد، نطالب بالمكرامة وتحسين الأوضاع.. صبيحة أمس الأربعاء، كان سكان بوذنيب، على الحدود المغربية الجزائرية، بإقليم الراشدية في حالة غليان بعد إيقاف ثلاثة من نشطاء جمعية مدنية، على خلفية الحركة الاحتجاجية التي نفذت في المنطقة بسبب أزمة توزيع قنينات الغاز، السكان الذين خاضوا مظاهرة أمام مركز الدرك، احتجوا في الأصل على "البوطا"، لكنهم جاؤوا للاحتجاج على حصيلة معالجة المشكل الذي أجج غضبهم ودفعهم لقطع الطريق الوطنية بقنيناتهم الفارغة، هكذا تتحول مظاهر احتجاجات اجتماعية إلى مواجهات بفعل أعطاب التدبير والإنصات إلى معاناة أهالي مدن المغرب العميق. من جهتها، أفادت "الصباح"، أن حسن البلوطي، مقدم الشرطة الذي قتل ثلاثة من زملائه في مفوضية مشرع بالقصيري، الأحد الماضي، خرج عن صمته، وشرع مساء أول أمس الثلاثاء، في الكلام، بعدما استفاق من آثار هول الجريمة التي اقترفها بسلاحه الوظيفي، وقال للمحققين إن "سعيد الفلاحي، مقدم شرطة، استفزني وسبني، ولم أتمالك نفسي، وأخرجت مسدسي وقتلته بثلاث رصاصات اخترقت رأسه". واستنادا إلى مصادر مقربة من التحقيق، فإن سعيد الفلاحي، الذي كان أول ضحية للبلوطي، دخل مع الأخير في ملاسنات حول التعليمات التي تلقاها من رئيس المفوضية، القاضية بحرمانه من العمل في الحاجز الأمني، الأمر الذي اعتبره البلوطي مؤامرة مدبرة ضده، فأقدم على تصفية زملائه في المهنة، وكان ينوي إسقاط ضحايا آخرين، لكن تعطل مسدسه، وفق ما أفاد به المحققين، حال دون ذلك.