خرج حسن البلوطي مقدم الشرطة الذي قتل ثلاثة من زملائه في مفوضية الشرطة يوم الأحد الماضي عن صمته، وشرع مساء يوم الثلاثاء في الكلام بعدما استفاق من آثار هول الجريمة التي اقترفها بسلاحه الوظيفي، وقال للمحققين "إن سعيد الفلاحي، مقدم شرطة استفزني وسبني، ولم أتمالك نفسي، وأخرجت مسدسي، وقتلته بثلاث رصاصات اخترقت رأسه". واستنادا إلى مصادر مقربة من التحقيق، قالت "الصباح" في عدد الخميس 14 مارس، فإن سعيد الفلاحي الذي كان أول ضحية للبلوطي، دخل مع الأخير في ملابسات حول التعليمات التي تلقاها من رئيس المفوضية، القاضية بحرمانه من العمل في الحاجز الأمني، الذي اعتبره البلوطي مؤامرة ضده، فأقدم على تصفية زملائه في المهنة، وكان ينوي إسقاط ضحايا آخرين، لكن تعطل مسدسه، وفق ما أفاده المحققين، حال دون ذلك.
وأجمل البلوطي أسباب فعله الإجرامي، أثناء الاستماع إليه، في ثلاثة ضغوطات هي ضغوطات العمل، وحرمانه من لباس الأمن، ومنعه من العمل في الحاجز الأمني.