جرت مواجهات دامية الثلاثاء، بمنطقة أولاد طلحة ضواحي سوق الأربعاء الغرب بين أتباع موظف سام بوزارة العدل، وموظف بوزارة الداخلية، وأهالي الدوار، أسفرت عن خسائر مادية جسيمة وسقوط جرحى إصابة بعضهم خطيرة. وقالت بعض المصادر أن نزاعا حول أرض فلاحية تقدر مساحتها ب140 هكتار بين مالكيها المفترضين، وهما قاض بمنطقة الغرب وشريكه الموظف بعمالة القنيطرة، الذي ترشح للانتخابات البرلمانية السابقة، وأهالي الجماعة السلالية بدوار أولاد طلحة انتهى بمواجهات خطيرة بين أتباع الطرفين استعملت فيها الهراوات والحجارة والأسلحة البيضاء. وأكدت ذات المثادر، حسب ما اوردته جريدة الخبر، أن النتيجة هي إصابة سيدتين وثلاث شبان بجروح خطيرة، استدعت نقلهم جميعا إلى مستعجلات مستشفى الزبير السكيرج بسوق أربعاء الغرب ومن تم إلى مستشفى القنيطرة.
وفي رواية، نقلتها ذات الجريدة عن أحد الشهود الحاضرين في عين المكان، قال هذا الاخير أنه لم يصدق ما جرى أمام عينيه مؤكدا أن سيناريو المواجهة، التي شارك فيها المئات من الشباب والنساء والقاصرين، كانت أقرب إلى مشاهد المواجهات القبلية التي ينقلها الإعلام المرئي.
وذكر متحدث آخر أن سبع سيارات من النوع الكبير، كانت تقل أكثر من 100 نفر من الشباب، حطت رحالها، في وقت مبكر من صباح الاثنين، بالأرض المتنازع حولها، لتنطلق المواجهة ولم تكن ضربات العصي، يؤكد الشاهد تفرق بين صبي وامرأة، لتتحول المواجهة بعد ذلك إلى طور جديد صاحبته صيحات النساء اللواتي أغمي عليهن من شدة الخوف وحدة التطاحن، حيث أضرمت النار في كل السيارات المتواجدة، وعلا الدخان المكان ليصير الموقف أشبه بحرب حقيقية.
مصادر اخرى، اوردتها الجريدة، أكدت أن هواتف رجال السلطة وأعوانها تحركت بسرعة البرق ليشهد المكان إنزالا أمنيا غير مسبوق بالمنطقة، حيث حضر رجال الدرك والوقاية المدنية والقوات المساعدة، فيما تمكن أتباع القاضي وموظف العمالة من الفرار وسط غابات دواوير مجاورة، بعد ان تضاعف عدد المحتجين من أهالي الدوار الذين التحقوا بميدان المواجهة فأكملوا ما أبداه زملاؤهم في حرق ما تبقى من السيارات التي أتلفت جميعها، لينتقل الجميع إلى الطريق الرئيسية من أجل قطعها احتجاجا على ما تعرضوا له من طرف أتباع موظف وزارة العدل والداخلية.