اقتحم مجهولون، خلال الأسبوع الجاري، جامعة عبد المالك السعدي في طنجة وسرقوا منها ثلاثة حواسيب، دون أن يتم تحديد هوياتهم حتى الآن. وقد تداولت مجموعة من صفحات ومنصات التواصل في "فيسبوك" و"واتساب"، خصوصا في عاصمة البوغاز ونواحيها، هذا الخبر على نطاق واسع. ولعلّ ما يبعث على الاستغراب أنّ هذه السرقة ارتُكبت بعد أقل من شهر على حادثة مماثلة كانت الجامغة ذاتها مسرحا لها. فقد تعرّض "مختبر الاتصالات" التابع للمركز التقني في الجامعة المذكورة (يوم 28 يونيو الماضي) لسرقة حواسيب طلبة وأقراص صلبة. والأدهى من ذلك أن الحواسيب التي تم الاستيلاء عليها، سواء في السرقة الأولى أو الثانية، تعود لطلبة وتضمّ بحوثهم وأسرار دراساتهم، بل إنه خلال السرقة الأولى تم السطو على حاسوب يضمّ بحث طالب جامعي باحث في سلك الدكتوراه كان على وشك مناقشة أطروحته. ولم يتوقف الأمر هنا، بل إن هذه الجامعة شهدت أفعالا إجرامية مماثلة في المواسم الدراسية الماضية، إذ يتم في كل مرّة العبثُ بممتلكاتها وسرقة بعض محتوياتها. فهل من آذان مصغية تستجيب لمطالبات الأطر الجامعية التي ما فتئت تناشد مسؤولي الجامعة توفيرَ "الحد الأدنى" من الأمن وثبيت كاميرات مراقبة وتنقية محيط المؤسسة من المشبوهين والمنحرفين؟!