عبّرت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، عن إدانتها الشديدة لحرب الإبادة التي تمارسها سلطات دولة الصين في حق المسلمين الإيغوريين. واعتبرت الهيئة في بيان لها، أنها تتابع بقلق شديد، الجرائم الوحشية والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها دولة الصين في حق مسلمي الإيغور في تركستان الشرقية، لحملة اضطهاد في محاولة لمحو هويتهم الدينية "الإسلام" وطمس انتمائهم القومي التركماني. وأضافت في البيان ذاته، أن معسكرات اعتقال لأكثر من مليون مسلم إيغوري، وإعدامات بالجملة في حق شباب وعلماء ونشطاء الإيغور، واغتصاب للنساء، وإغلاق للمساجد، وحرق للمصاحف، هي حرب معلنة على المسلمين في البوسنة، و في ميانمار، و في الصين، و في الهند وكشمير، في رغبة يائسة للقضاء على الإسلام دين الرحمة والمعاملة الحسنة لكل الأديان. ودعت المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الانسان كي تتحمل مسؤوليتها التاريخية في رفع الميز العنصري والاحتجاز التعسفي الممارس في حق الملايين من الشعب الأويغوري، كما جددت دعوتها للدول والحكومات العربية والمؤسسات الإسلامية كي تقف إلى جانب المسلمين بالصين. وطالبت الهيئة في ختام بيانها، من الشعب المغربي والشعوب العربية والإسلامية، إلى التضامن الواسع نصرة لمسلمي الايغور تحت شعار: الصين تضطهد المسلمين. وكان قد تصدر هاشتاغ "الاضطهاد في تركستان الشرقية" قائمة التداول العالمية نهاية الأسبوع الماضي، وأظهر نشطاء من مختلف مناطق العالم تضامنهم مع المسلمين في تلك المنطقة التي تهيمن عليها الصين. وكان بداية الحملة على خلفية انتقاد الصين من قبل مسعود أوزيل لاعب فريق آرسنال الإنجليزي لكرة القدم، وذلك لتعاملها مع أقلية الإيغور المسلمة وصمت العالم الإسلامي على الانتهاكات الصينية. وتعاني أقلية الإيغور وهي أقلية مسلمة تعيش في إقليم شينجيانغ في الصين تعود أصولهم إلى تركستان، يعانون من الاضطهاد والتمييز العرقي والديني من قبل الحكومة الصينية، بداية بالاعتقالات وعمليات التفتيش التعسفية ونهاية باختراقات خصوصية المواطن الإيغوري من خلال تطبيقات التجسس المجبرين على تحميلها على هواتفهم، أو الكاميرات التي تعمل بالبصمة البيومترية في شوارع شينجيانغ أو الاقتحامات التعسفية لمنازلهم من قِبل أفراد من السلطات الصينية، حولت تركستان الشرقية إلى سجن كبير.