مازال نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ينتقدون بسخرية، مجسم الديناصور الذي تم نصبه بمدينة وجدة منذ أيام، مقابل ثانوية عمر بن عبد العزيز التأهيلية، حيث لاقى ظهور المجسم بمدينة وجدة موجة من السخرية والانتقادات لما يحمله من دلالات، نظرا للظرفية الاقتصادية التي تعيشها المدينة حاليا، حيث وصف معظمهم أن تواجد هيكل الديناصور بمدينة وجدة ماهو إلا انعكاس للحالة التي تعيشها المدينة، مضيفين أن مدينة الألفية في طريقها إلى الانقراض كما انقرضت الديناصورات. وفي ظل السخرية والانتقادات التي طالت المجسم، أصدرت الجماعة الحضرية لوجدة عبر صفحتها الرسمية بفايسبوك، بلاغا توضيحيا يفيد أن الجماعة لم تساهم ماديا في هذا المجسم، حيث أكدت أنه يندرج في إطار دعم الجماعة المتواصل لتشجيع الفن و الفنانين و الثقافة بصفتها شريكا فاعلا مع كل الجمعيات الهادفة. هذا، وقد ربط موقع كاب24 تيفي، الاتصال برئيس جمعية شبكة الفن أ-48 الحاملة للمشروع، حيث عبر عن استياءه من الانتقادات السلبية التي طالت المجسم الذي لم ينتهي بعد، وأورد في تصريحه أن اختيار المجسم، لا علاقة له بما تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بل هو يعتبر جزءا من هوية جهة الشرق، إذ مؤخرا تم اكتشاف بقايا عظام ديناصورات استوطت بالمنطقة الشرقية. وأضاف أن المجسم ماهو إلا جزء من مشروع orienta، وهو حدث فني بمدينة وجدة في نسخته السابعة، يهدف إلى التوعية بأهمية الثقافة والتراث اللامادي، إذ سبق وتم إنجاز جداريات بالمستشفى الجامعي بوجدة في نفس الإطار، وأضاف أن فعاليات هذا الحدث الفني لم تنتهي بعد، كما نفى رئيس الجمعية ماتداولته مواقع التواصل الاجتماعي فيما يخص مساهمة الجماعة ماديا في تنفيذ المشروع، حيث أكد أنه من إنجاز الجمعية و شركاءها.