أثار أمر نصب ديناصور بشارع علال الفاسي في مدينة وجدة، سخرية كبيرة لدى عدد كبير من سكان مدينة الالف سنة، معتبرين أن المدينة لا تحتاج إلى ديناصورات بقدر ما تحتاج إلى مشاريع اقتصادية تساهم في إمتصاص شبح البطالة وتوفير مناصب الشغل للعاطلين عن العمل. وجاء نصب الديناصور، بعد أن وافقت جماعة وجدة على نصب المجسم بالشارع المقابل للمتحف الاركيلوجي. وقالت الجماعة في بلاغ نشرته على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إنه تم نصب المجسم في إطار دعمها الدائم للفن والفنانين والثقافة عموما وانفتاحها وتشجيعها لكل المبادرات الهادفة. وكشفت عن أن الفكرة من إنجاز جمعية شبكة الفن أ 48 لاعتبارها حاملة المشروع، والتي تهدف من خلاله، إلى الاشارة إلى تواجد أقدم ديناصور تم اكتشافه بالمغرب بالمنطقة الشرقية، وتم اختيار المتحف الاركيلوجي لعلاقة التحفة الفنية بالآثار و الاركوليجيا. وأشارت إلى أن جماعة وجدة لم تساهم ماديا في هذا المجسم، ولكنها ستظل شريكا فاعلا مع كل الجمعيات الهادفة حاملة المشاريع الفنية والثقافية التي تحمل حس المبادرة و الابداع و الرمزية للهوية التاريخية للمدينة والمنطقة. ولقي بلاغ جماعة وجدة إستنكارا لدى رواد الفضاء الازرق، إذ علقوا عليه بالقول:” اش خاصك ا العريان ديناصور ا مولاي هزلت…."، "الفكرة جيدة ومبادرة ممتازة لكن الطريقة باش حاطين هاد المجسم تحتاج إلى إعادة نظر أو مهندس شاطر لان شكل الحديد ضيع المنظر وأصبح شكله بشع المفروض تصمم له قاعدة بشكل أجمل"، "ما المعاير التي اتخادها في هادا المجسم أما المبادرة جيدة”. وكان قد اكتشف فريق علمي من "مختبر المكامن المعدنية والهيدرو-جيولوجيا والبيئة"، بجامعة محمد الأول بوجدة، بقايا ديناصورات بنواحي تندرارة، في إقليم فكيك، عبارة عن عظام وآثار أقدام هذه الكائنات التي عاشت في هذه المنطقة قبل ملايين السنين.