كتُشفت في منجم للفوسفات بشمال المغرب حفرية لأحد آخر الديناصورات التي كانت تعيش في قارة أفريقيا قبل أن تنقرض منذ 66 مليون سنة. وخلصت دراسة على عظام فك الحفرية، قادها فريق الباحثين في مركز ميلنر للتطور في جامعة باث البريطانية، إلى أن أفريقيا كان فيها ديناصوراتها الخاصة حتى اصطدم نيزك عملاق بالكرة الأرضية فقضى عليها، بحسب "رويترز".
وقال عالم الحفريات الذي حدد الأنواع الجديدة، نيك لونجريتش، "لدينا صورة جيدة للديناصورات من أمريكا الشمالية في تلك الفترة…لكن ليس لدينا صورة جيدة لما كان يجري في باقي أنحاء العالم. وتقريبا لا نعرف شيئا عن ديناصورات أفريقيا في هذه الفترة الزمنية. بالتالي فهذا في الحقيقة أول ديناصور يتم تحديده من نهاية العصر الطباشيري في أفريقيا". ويوضح لونجريتش أن الديناصور الذي سماه على اسم منجم الفوسفات الذي اكتشف فيه في حوض ولد عبدون بالمغرب، ينتمي لنفس فصيلة الديناصور تي. ركس (تشينانيساوروس بربريكوس) الأكبر حجما في أمريكا الشمالية.
وأضاف لونجريتش، أن الديناصور المكتشف "كان له أنف أقصر وأفطس. الأذرع أقصر بالفعل من تلك الخاصة بتي ركس…هو ديناصور بدائي أكثر".
وأوضح لونجريتش، أن الديناصور المُكتشف يملأ ثغرات في المعرفة بشأن تلك الفترة ويسهم في تأكيد نظرية الانقراض الجماعي التي سببها نيزك ضرب الأرض قبل 66 مليون سنة.
وقال "من المثير أن نرى دليلا يؤكد أن الديناصورات كانت لا تزال موجودة وأنها ظلت مستقرة حتى نهاية العصر الطباشيري في أفريقيا. لذلك أتصور أنه لا يوجد دليل، على حد علمي، على حدوث تراجع في تنوع الديناصورات لدرجة تقترب من الانقراض. وإذا لم يقع ذلك الحادث ربما كانت ستظل لدينا الديناصورات هنا حتى اليوم".
ويقول لونجريتش إن أذرع الديناصور تشينانيساوروس كانت قصيرة لدرجة تجعلها غير مفيدة لكنه لم يوضح سبب ذلك.