تمكن فريق بحث دولي، من الوصول إلى بقايا ديناصور بمنقار البط بمدينة خريبكة، أطلق عليه اسم "أجنابيا أوديسيوس" (Ajnabia odysseus) ويبلغ عمره 66 مليون سنة. وحسب موقع "الجزيزرة.نت"، فإن "هذا الديناصور العاشب ينتمي الى فصيلة الديناصورات "بطيات المنقار" أو ذات منقار البط التي يبلغ طولها 15 مترا، في حين أن هذا الديناصور المكتشف بالمغرب صغير الحجم ولا يتجاوز طوله 3 أمتار ويشبه حجم البقرة". وقال نور الدين جليل الباحث المغربي المشارك في الدراسة العلمية المنجزة، في تصريح ل"الجزيرة.نت"، إن هذه "الدراسة الضوء على وجود نوع جديد من الديناصورات في المغرب، وقد تم العثور على بقايا هذا الديناصور في رواسب الفوسفات بمدينة خريبكة المغربية"، مشيرا إلى أن "الجمهور شغوف بمعرفة التنوع البيولوجي للعصور الماضية، وبالكائنات الحية التي عمّرت الأرض قبل مجيء الإنسان". وأضاف أن "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على هذا النوع من الديناصورات في المغرب وأفريقيا، ويوضح الاكتشاف مرة أخرى أهمية الثروة الحفرية بالمغرب والفوسفاتية منها بشكل خاص". وتابع، "اشتهر وجود الديناصورات "بطيات المنقار" في الأميركتين وآسيا وأوروبا، وحينها كانت أفريقيا عبارة عن جزيرة منفصلة عن القارات الأخريات بمحيطات شاسعة، إلى حدود اكتشاف "أجنابيا أوديسيوس" (Ajnabia odysseus)، حيث كان من غير المتخيل أن يوجد هذا النوع من الديناصورات المنتمي لمجموعة الديناصورات "بطيات المنقار" بأفريقيا، لأن وجوده بالمغرب يمكننا تشبيهه باكتشاف فيل بأستراليا". المتحدث ذاته، أوضح أن الحفريات التي تمت دراستها "هي عبارة عن شظايا الفكين مع أسنانها، ولها خصائص مورفولوجية مكنتنا من تصنيفه داخل مجموعة الديناصورات الهادروصورية وبشكل أكثر تحديدا في الفصيلة الفرعية من اللامبيوصورين، والتي تسمى عادة ديناصورات "بطيات المنقار"، وكانت "البقايا مجزأة، واكتشاف بقايا إضافية ستمكننا من معرفة دقيقة حول هذا الديناصور". ولفت، إلى أن "تحليل التوزيع الجغرافي الحيوي للديناصورات "بطيات المنقار" أن اللامبيوصورات تطورت في أميركا الشمالية ثم انتشرت عبر جسر بري إلى آسيا، ومن هناك إلى أوروبا ثم أفريقيا، موردا أنه على الرغم من أن "خرائط الجغرافيا القديمة أظهرت أن السواحل المغربية كانت مفصولة بنحو 500 كيلومتر عن السواحل الأوروبية، وكان على هذه الديناصورات أن تسبح لمسافات طويلة من أجل التمكن من الوصول، وهو ما يعد ميزة إضافية لمعرفتنا حول التوزيع الجغرافي للحيوانات البرية والديناصورات في هذه الحالة".