أطلقت النيابة العامة في مدينة أكادير، سراح شابتين في انتظار محاكمتهما بتهمة "الإخلال بالحياء العام" لارتدائهما ملابس ضيقة، فيما نددت جمعيات حقوقية بالقرار ودعت النساء للاحتجاج بارتداء التنورة نهاية الأسبوع. وأكدت فوزية عسولي رئيسة "فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة" في اتصال مع وكالة الأنباء الفرنسية، اليوم الخميس خبر توجيه الاتهام، موضحة أن "أول جلسة ستكون في السادس من يوليوو بتهم تتعلق بالإخلال بالحياء العام وقد عينا محاميا للدفاع عن الفتاتين". وينص الفصل 483 من القانون الجنائي المغربي على أن من ارتكب إخلالا علنيا بالحياء، وذلك بالعري المتعمد أو بالبذاءة في الإشارات أو الأفعال، يعاقب بالحبس من شهر واحد إلى سنتين وبغرامة من مائة وعشرين (12 يورو) إلى خمسمائة درهم (45 يورو)." وقالت عسولي "اطلعنا على محاضر الشرطة واستغربنا لتضمنها اعترافات تقول فيها الشابتان إنهما كانت تلبسان ملابس ضيقة بغرض إثارة الناس في أحد الأسواق العمومية (...) هذه الاعترافات غير معقولة ويبدو أنهما تعرضتا للترهيب والضغط". وتعمل الشابتان وهما في العشرينات من العمر في مجال الحلاقة حسبما عسولي، وكانتا متجهتين إلى عملهما مرورا بأحد الأسواق حين تفاجأتا بما وقع. وكتبت صحيفة محلية تحت عنوان "طالبان تظهر في إنزكان"، أن حشدا من الناس "تجمهر حول الفتاتين في أحد أسواق منطقة إنزكان (أكادير)، منددين بطريقة لباسهما +غير المحتشم+". وحاولت الفتاتان "الفرار والاختباء بأحد المحلات التجارية، مخافة الاعتداء عليهما جسديا، لكنهما تفاجأتا بتجمهر سلفيين من الباعة في السوق ومحاصرتهما، وتقديمهما إلى الشرطة، التي اعتقلتهما قبل أن تحيلهما الى النيابة العامة". وأطلقت ناشطات على الفايسبوك صفحة وهاشتاغ تحت عنوان "ارتداء التنورة ليس جريمة" ونشرن صورهن يرتدين.