أوقفت المصالح الأمنية بإنزكان طالبتين بمعهد متخصص في الحلاقة، في سوق الثلاثاء بإنزكان، الثلاثاء الماضي، لارتدائهما ملابس « فاضحة »، وإحالتهما على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية، بعد قضائهما 24 ساعة تحت الحراسة النظرية، التي تتباعهما في حالة سراح مؤقت. وكشف مصدر من المنطقة أن الفتاتين كانتا يتسوقان بشكل عادي، وبلباس عادي، ترتديه الفتيات المغربيات، في المدارس والكليات والشارع العام، قبل أن يفاجآ بتجمهر سلفيين من الباعة في السوق ومحاصرتهما، وتقديمهما إلى الشرطة، التي اعتقلتهما. وأضاف المصدر أن السلفيين من تجار سوق الثلاثاء بإنزكان لم يتوقفوا عند اعتقال الفتاتين، دون ذنب، بل تجمهرا أمام الكوميسارية، وطالبا بمتابعة الطالبتين بتهمة التعري والإخلال بالحياء العام، الأمر الذي رضخت له الشرطة، واستمعت للطالبتين في محضر رسمي، واحتفظت بهما في « الجيول » مع المجرمين، لمدة 24 ساعة، قبل إحالتهما على وكيل الملك، الذي قرر، بدوره، متابعتهما، في سراح مؤقت. ومن المتوقع أن تكون الشرطة والنيابة العامة استندت على الفصل 483 من القانون الجنائي المغربي، الذي ينص على أن من ارتكب إخلالا علنيا بالحياء، وذلك بالعرى المتعمد أو بالبذاءة في الإشارات أو الأفعال، يعاقب بالحبس من شهر واحد إلى سنتين وبغرامة من مائة وعشرين إلى خمسمائة درهم. واتصلت « فبراير. كوم » بخلية الاتصال المديرية العامة للأمن الوطني، لتوضيح الأمر، وأسباب اعتقال الطالبتين، لكن الهاتف ظل يرن، صباح اليوم السبت، دون رد.