قضت محكمة الجنايات في الكويت الثلاثاء برئاسة المستشار محمد الدعيج، بالحبس 4 سنوات مع النفاذ ضد صالح عثمان السعيد في قضية أمن دولة بعد اتهامه بالقيام بأعمال عدائية ضد المملكة العربية السعودية ورموزها وكانت النيابة العامة أحالت المتهم صالح السعيد بناء على شكوى من وزارة الخارجية إلى المحكمة وطالبت بعقابه وفق نص 4 من القانون رقم 31 لسنه 1970 والمادة 1/1من القانون رقم 9 لسنه 2001 وكان صالح السعيد قد ظهر على التلفزيون الرسمي السوري في حوار وجه فيه عدة شتائم للملكة العربية السعودية ولبعض امرائها ومنهم وزير الداخلية محمد بن نايف أثناء دفاعه المستميت عن النظام السوري وزعيمه بشار الأسد . وقال السعيد في المقابلة التلفزيونية: إن السعودية تعتدي على أراضي الكويت كما تفعل إسرائيل مع الفلسطينيين وطالبها بأن توافق على ترسيم حدودها مع الكويت. مبرراً المجازر التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه، وزاعماً أن السعودية هي سبب ما يجري في سوريا متمنيا أن يموت في ساحة القتال مصطفا مع النظام السوري . ودأب السعيد على التعرض للمملكة العربية السعودية وقطر من خلال تغريداته على حسابه الشخصي في تويتر حيث حمل المملكة حادث الأحساء الأرهابي مسئولية الحادث الذي خلف 5 قتلى و9 مصابين وشهيدين من رجال الأمن المعروف أن عائلة السعيد ترتبط بعلاقة أسرية بالأسرة الحاكمة في الكويت حيث تنتمي والدة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد لعائلة السعيد، وهي عمة صالح السعيد. من جهة اخرى أمرت النيابة العامة الكويتية، الثلاثاء، بضبط وإحضار بحق مبارك الدويلة، القيادي بحركة سياسية مقربة من جماعة الإخوان، للتحقيق معه على خلفية اتهامه ب”الإساءة” لدولة الإمارات العربية المتحدة، بحسب مصادر قضائية. وتقدمت وزارة الخارجية الكويتية، الاثنين، بشكوى إلى النائب العام ضد الدويلة على خلفية لقائه التلفزيوني مع قناة “المجلس″ (التابعة للبرلمان الكويتي)، واتهمته الخارجية ب”الإساءة” إلى الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، الخميس الماضي، عن مصدر مسؤول قوله إن “الوزارة تعرب عن استنكارها واستيائها الشديدين لما جاء على لسان عضو مجلس الأمة (البرلمان) السابق مبارك الدويلة (عضو المكتب السياسي للحركة الدستورية الإسلامية، القريبة من جماعة الإخوان المسلمين بالكويت)، من إساءة لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وقياداتها”. وأضاف أن “الوزارة باشرت اتخاذ الإجراءات القانونية عبر مخاطبة النائب العام (ضرار العسعوسي)”. وكان الدويلة تساءل في مقابلة الثلاثاء (الاسبوع الماضي)، على قناة “المجلس″، عن سبب “كره (ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد العام للقوات المسلحة الإماراتية)، محمد بن زايد آل نهيان، للإسلام السني ومحاربته بشدة في السنوات الأخيرة”، لافتا إلى أنه “لا أحد من إخوان الكويت يعرف ما سر هذا الموقف العدائي الشخصاني ضد الإخوان”. وأضاف الدويلة أن “محمد بن زايد، وحده هو من خلق هذه الروح من الكره والبغض تجاه الإخوان المسلمين وكل ما هو سني”. وقال الدويلة، في بيان له الاسبوع الماضي: “تابعت باستغراب شديد حملة تحريض… بزعم أنني تعرضت للشيخ محمد بن زايد واتهامي بالإساءة إليه، وكل ذلك عندما أجبت على سؤال في مقابلة تلفزيونية عن سبب عدائه للإخوان وللتيار الإسلامي السني”. وأضاف: “استغرابي جاء من طبيعة هذه الهجمة التي اتسمت بالعنف والخروج عن المألوف في تقييم الخصم، حيث إن حديثي لم يتجاوز التساؤل والاستغراب من موقف الشيخ من التيار الإسلامي السني، رغم أنني شخصيا لم أتكلم عنه إلا بعد سؤال من مقدم البرنامج عن رأيي في موقف حكومة الإمارات العدائي من الإخوان”. يذكر أن الدويلة قال في المقابلة ذاتها إنه “ممنوع من دخول الإمارات”