أعلنت دولة "الكويت" التي تستضيف أعمال القمة العربية العادية فى دورتها ال 25، عن حضور 13 رئيساً عربياً، من المنتظر وصولهم إلى "الكويت" الإثنين المقبل، استعداداً لإجتماع القمة على مستوى القادة الملوك يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين. ولفت الشيخ "محمد عبد الله" وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء، رئيس اللجنة التنسيقية العليا للمؤتمرات، بإنجاح شعار القمة، مؤكداً على ضرورة التضامن العربي. جاء ذلك، خلال افتتاح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية الشيخ "صباح خالد الحمد الصباح" يرافقه الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور "نبيل العربي" المؤتمر الإعلامي المصاحب للقمة العربية التى تستضيفها دولة "الكويت" وقاما بجولة تفقدية بأقسام المركز للإطلاع على الإستعدادات الجارية لإنجاح التغطية الإعلامية للقمة العربية. ومن جهة أخرى قال وزير الخارجية الشيخ "صباح خالد الصباح" إن هناك تعاوناً كبيراً بين الأجهزة المعنية الكويتية وبين الأمانة العامة للجامعة العربية لإنهاء التجهيزات الخاصة بالقمة. وأكد "الصباح" أن القمة تنعقد فى ظروف غاية فى الدقة، حيث يتشابك الحلم العربي مع العديد من التحديات المحيطة بنا، معرباً عن أمله في إنجاح أعمال القمة التي تعقد لأول مرة فى "الكويت"، مشدداً على ضرورة العمل لترجمة شعار قمة التضامن من أجل مستقبل أفضل، وناشد الرؤساء العرب بأن يضعوا فى عين الإعتبار مصالح الشعوب العربية، وأضاف قائلا "مصالح الشعوب هو ما يسعى إليه قادة العرب". ويشارك في قمة "الكويت" إلى جانب أمير "الكويت" أمير "قطر" الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، وعاهل البحرين الملك "حمد بن عيسى آل خليفة". وأعلنت وكالتي الأنباء الرسميتين لكل من "البحرين" و"قطر" أن قادة بلديهما سيتوجهان الثلاثاء إلى "الكويت" لترأس وفد بلديهما في القمة الخليجية. من جهتها أعلنت وكالة الأنباء الرسمية الإماراتية أن الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم" نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم "دبي" سيترأس وفد بلاده في القمة، وبذلك سيغيب "خليفة بن زايد" رئيس "الإمارات" عن القمة. بدورها أعلنت وكالة الأنباء العمانية الرسمية، أن "فهد بن محمود آل سعيد" نائب رئيس الوزراء لشئون مجلس الوزراء سيتوجه إلى "الكويت" غدا الجمعة للمشاركة في القمة الخليجية نيابة عن السلطان "قابوس بن سعيد". وقالت الوكالة العمانية في بيانها إن "السلطنة تحرص دائما على نجاح مسيرة التعاون الخليجي من أجل تحقيق المزيد من النماء والازدهار لدول المجلس، والإسهام في الجهود الرامية لاستقرار المنطقة وتقدمها". يشار إلى أن الوكالتان الإماراتية والعمانية لم توضح أسباب عدم حضور قائدي البلدين للقمة٬ ولم تعلن "المملكة العربية السعودية" رسميا، عن من سيترأس وفدها بقمة "الكويت" وسط توقعات بأن يكون ولي العهد السعودي الأمير "سلمان بن عبد العزيز" نظرا للظروف الصحية للعاهل السعودي الملك "عبد الله بن عبد العزيز" منذ إجرائه عملية جراحية في الظهر السنة الماضية. ويلتئم شمل القمة وسط ظروف إقليمية وعربية ودولية وصفها الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي "عبد اللطيف الزياني" في تصريحات سابقة بأنها "ظروف بالغة الحساسية والدقة، تتطلب من دول المجلس تدارس تداعياتها على مسيرة التعاون الخليجي حفاظاً على ما حققته من منجزات حضارية ومكتسبات عديدة لصالح أبناء دول المجلس". يذكر أن جريدة "العلم" لم تتمكن حتى الآن من معرفة هل سيتمكن صاحب الجلالة الملك "محمد السادس" من حضور القمة أو سيبعث بمن ينوب عنه كصاحب السمو الملكي الأمير "مولاي رشيد" لكن المعطيات التي لدينا تؤكد حضور صاحب الجلالة هذا المؤتمر لرغبة المؤتمرين في شراكة الملك كوسيط لتسوية الخلافات العالقة بين دول مجلس التعاون الخليجي.