عبر العديد من كبار السياسيين والبرلمانيين والإعلاميين في دول المنطقة عن رفضهم وإدانتهم للادعاءات الباطلة التي أدلى بها مبارك الدويلة المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين على القناة الرسمية لمجلس الأمة الكويتي بحق دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال محمد أحمد المر، رئيس المجلس الوطني الاتحادي إن هذه الادعاءات "التي أساء فيها إلى قيادتنا الوطنية، ممثلة بالفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، هذا الرمز الوطني الشامخ الذي عمل ويعمل بكل إخلاص ودأب وتضحية لنهضة وعزة شعب الإمارات ومشروعها الحضاري، ولتقوية أواصر وعرى التقارب والتعاون بين شعوب وقيادات مجلس التعاون الخليجي، وساهم بجهود نبيلة وخيرة ومتواصلة لتجنيب أمتنا العربية مصائب الإرهاب والفتن، وعدم الاستقرار، وللدفع بها في طريق التنمية والتقدم والازدهار". وأضاف أن المجلس تربطه بمجلس الأمة الكويتي علاقات وثيقة من التعاون المتبادل، ويؤكد زيف هذه الادعاءات التي يرفضها شعب الإمارات رفضاً قاطعاً، فإنه يدعو مجلس الأمة الكويتي أن يقطع الطريق على مثل هذه الأصوات. كما عبر الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية عن رفضه القاطع وانتقاده الشديد لتصريحات مبارك الدويلة. وقال في تغريدات على حسابه الشخصي في «تويتر» إن الاتهامات الساقطة لمبارك الدويلة في حق الإمارات ورموزها مرفوضة رفضاً قاطعاً مني كمواطن إماراتي قبل أن أكون وزيراً في الحكومة الاتحادية». وأضاف معاليه «حديث الدويلة الخبيث في حق الإمارات ورموزها يعبر عن فكر حزبي ساقط، ويطال كل مواطن إماراتي ويستهدفنا جميعاً في تشكيكه وإساءته». ومضى قائلًا إن «الروح الطائفية لحديث الدويلة يعبر عن الحقد الأسود للإخوان، واعتقادهم إن هذا الدين الرحب السمح ملكية خاصة بهم يوظفونه لأغراضهم وأهدافهم». وفي الكويت رفضت شخصيات سياسية بارزة كل ما جاء على لسان مبارك الدويلة، مطالبين في الوقت ذاته الحكومة الكويتية بمحاسبته على «بذاءاته» التي طالت الأشقاء في الإمارات. وأكدوا أن ما تلفظ به الدويله إنما يعبر عن حقد دفين للجماعة، التي يمثلها (الإخوان المسلمين) بعد انكشاف مخططاتها، مضيفين أن «تراهات واساءات» الدويلة وجماعته لن تؤثر بأي حال من الأحوال على العلاقات القوية التي تجمع الدولتين الشقيقتين. وفي هذا السياق، أكد خالد الجارالله وكيل وزارة الخارجية الكويتية رفض الكويت الرسمي والشعبي لأي تطاول بحق دولة الامارات العربية الشقيقة، كاشفا عن إجراءات سيتم اتخاذها تجاه من تطاول وأساء للقيادة الإماراتية، وقال «لن نسكت إزاء هذه الإساءات بحق أشقائنا، وسنضع حداً لها». وأوضح الجارالله أن الشعب الكويتي بكل فئاته يرفض كل ما صدر من إساءات، قائلا: «نحن بدورنا سنبدأ بالإجراءات القانونية الكفيلة بردع مثل تلك التجاوزات. من جهته، أكد النائب محمد طنا أن العلاقة التي تجمع بين الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لن تتأثر بأي أصوات، لأنها ولله الحمد علاقات متينة وقوية. وأكد طنا اعتزاز الشعب الكويتي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة رئيسا وحكومة وشعبا وبسمو ولي عهد أبوظبي، رافضا أي إساءات بحق الإمارات الشقيقة، وشدد على ان العلاقات القوية بين الأشقاء في الكويتوالإمارات لن تتأثر بأي شيء، لاسيما وان للإمارات مكانة خاصة في قلوب الكويتيين. من جانبه، قال النائب نبيل الفضل إن تلك الإساءات إنما هي حقد ظهر من شخص يمثل جماعة حاقدة على جميع الدول الخليجية وعلى رأسها الإمارات، التي كشفت المخططات الدنيئة للإخوان تجاه استقرار الدول الشقيقة. وأكد الفضل أن الكويتيين لن ينسوا دور الأشقاء في الإمارات تجاه قضايا الكويت، مشيرا إلى أن الأصوات النشاز من هذه الجماعة (الإخوان المسلمين) المنحرفة فكرا وعقائديا لن تستطيع النيل من العلاقات الراسخة بين الكويتوالإمارات. وتابع الفضل «نقول لإخوتنا في الإمارات قدركم عالي ولكم الحشيمة، ولن نترك من يسيء لكم»، مطالبا الحكومة الكويتية بالتحرك واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المدعو الدويلة». بدورها، قالت صفاء الهاشم النائبة السابقة: «من المؤكد أنني استأت تماما كما استاء الشعب الكويتي تماما لما ذكره المدعو الدويلة من كلام سيئ بحق دولة الإمارات، وبحق شخصية غالية علينا ومقامها كبير عندنا في الكويت وهو الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وطالبت الهاشم حكومة الكويت بان يكون لها حساب عسير مع «التفاهات» التي قالها المدعو بحق دولة الإمارات الشقيقة، التي كان لها دور قوي في فضح خلايا الإخوان، ومموليهم في مصر. وأضافت كلنا نعرف من هو المرشد الخفي للإخوان في الكويت، مشيرة إلى أن الإمارات كانت سباقة في هذا الجانب»، مختتمة تصريحها بالقول: للإمارات قيادة وحكومة وشعبا الحشيمة والقدر العالي. علي صعيد رد الفعل الإعلامي، طالبت صحيفة عمون الأردنية المستقلة الالكترونية بمحاسبة مبارك الدويلة وإحالته للمحكمة، كما الإخواني الأردني زكي بني أرشيد الذي أساء لدولة الإمارات ويحاكم أمام القضاء الأردني. ووصفت تطاول الدويلة لن يزيد الإمارات العربية المتحدة إلاّ قوة وصلابة ومنعة، ولن يثنيها عن القيام بدورها ومسؤوليتها التاريخية والدينية من الحفاظ على أهل السنة ودعمهم ووحدتهم، ولم يأخذ بها إلا صفوي حاقد، أو إسلامي من الإخوان الفجرة الذين اشتراهم بالمال والوعد بالحكم من هو عدو للإسلام والمسلمين. وأشارت إلى أن الإمارات العربية المتحدة التي تقف اليوم مع الأشقاء جميعاً في خندق الدفاع عن الإسلام، وتحارب الإرهاب والإرهابيين والمسيئين للدين والمتلفعين به أمثال الدويلة الذين لا يجدون خلفهم إلا من يمثلون، طبيعي أن تواجه كلاماً ظالماً هنا أو قولاً جارحاً هناك، لكنه لم ولن يثني أحداً منهم عن القيام بدور الحفاظ على السنة الذين يعرفون الحقيقة.