القصيبة :المدرسة الغربية تعيش على صفيح ساخن و أساتذة يتهمون المدير بالتزوير و انعدام المصداقية و يطالبون برحيله عبر أساتذة من المدرسة الغربية عن كبير أسفهم و عميق استيائهم من أجواء الاحتقان الذي باتت المدرسة تعيش على إيقاعه منذ بداية الموسم الدراسي الحالي بسبب ما وصفوه بالعلاقة المتوترة بين مدير المؤسسة و مجموعة من الأساتذة و جمعية الآباء و أكدوا أنهم أصبحوا في وضع لا يحسدون عليه بسبب القطيعة التي أدت إليها رغبة كل طرف من الأطراف المتنازعة في تعبئتهم للاصطفاف إلى جانبه ضد الطرف الآخر تطبيقا لمقولة أنت مع أو ضدي،أحد هؤلاء قال بأنه أصبح يكره المدرسة و مجرد التفكير بالذهاب إليها ، هو الذي قضى عشرات السنين في ممارسة التدريس بهمة و نشاط بسبب الجو المكهرب الذي أصبح يسود في المدرسة و يلقي بظلاله على جودة الحياة المدرسة و المردودية و الصحة النفسية للتلاميذ و تحصيلهم الدراسي،و أيضا بسبب انعدام الثقة و حالة الترقب و الاستنفار التي يعيشون فيها بسبب تقاطر اللجان على المؤسسة بين الفينة و الأخرى و التي تجاوزت اثنا عشر لجنة نيابية و أكاديمية فقط منذ تعيين المدير الحالي بالمدرسة في فاتح يناير 2006 . و تعيش المدرسة الغربية منذ بداية الموسم الحالي على صفيح ساخن شكلت تطورات العلاقة بين جمعية الآباء و مجموعة من الأساتذة و الإدارة موضوعا أساسيا لموائد المقاهي و حديث أسر التلاميذ غير أن التوتر بين المدير و الأساتذة المناهضين له سوف يأخذ منحى تصعيديا في الآونة الأخيرة جعلت هؤلاء يطالبون برحيل المدير بأي شكل من الأشكال عن المدرسة و إحالته على المجلس التأديبي للنظر في ما قالوا بأنه تزوير لمراسلة وشاية وتبليغ إلى النائب الإقليمي باسم نائب رئيس جمعية الآباء الذي يعمل هو الآخر أستاذا في المدرسة ثم اطلاع الأساتذة المبلغ عنهم بهذه الوثيقة المزورة من أجل تأليبهم على الأستاذ المذكور و الجمعية. و ألقى بعض أساتذة هذه المجموعة في إفادتهم لبوابة بني ملال اون لاين باللائمة في تردي العلاقات بينهم و بين المدير و سيادة التشنج فيها على المدير الذي وصفوه بغير الكفء وغير الصافي الطوية و عدم قدرته على تسيير مدرسة بحجم المدرسة الغربية و تسيير الاجتماعات و تفعيل المجالس و مشاريع البرنامج الاستعجالي وجمعية مدرسة النجاح .و هو الأمر الذي جعله في نظرهم يسعى إلى تفريق صف الأساتذة و إشاعة الفرقة بينهم بمختلف الوسائل و الأساليب بل ذهبوا بعيدا حين حملوه مسؤولية إخفاقهم في الامتحانات المهنية التي قاموا باجتيازها مرجحين أن يكون المدير يضع في ملفاتهم نقطا متدنية لا يمكن معها النجاح. معتبرين أن المدير الذي له سوابق في التزوير حيث كان قد أدين ووجه إليه إنذار في ملف تزوير بيانات تلميذ و طابع مدير المدرسة الشرقية بتاريخ 04/12/. 2007 و الذي تورط مرة أخرى في تزوير مراسلة نائب جمعية الآباء غير جدير بالثقة و الاطلاع على وثائق و ملفات الاساتذة. و كانت جمعية الآباء قد راسلت كل من كاتبة الدولة بالتعليم المدرسي و المفتش العام في الشؤون الإدارية بتاريخ 01/11/ 2010 في مراسلة تضمنت 21 خرقا حسب نص المراسلة التي تتوفر البوابة على نسخة منها تم بعدها إيفاد لجنة من الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة تادلة أزيلال من دون أن تتوصل الجمعية منها على أي جواب. و حسب أحد هؤلاء الأساتذة فإن المدير الذي لم يستسغ أمر الشكاية و اللجنة ظل يرى في نائب رئيس جمعية الآباء الشخص الي يقف وراء المراسلة مما جعله يتحين اللحظة للايقاع به و الانتقام منه فاهتدي إلى أمر الشكاية التي يقول مصدرنا زورها و قعها باسم الأستاذ( أ س) بموضوع تبليغ عن تواطئ المدير مع الأستاذ ل م و الاستاذة أ ف بعدم إرسال شهادتيهما الطبية عند تغيبهما ثم وضع عليها خاتم النائب و توقيعة و عبارة يوجه إليكم قصد البحث و الجواب و قام بعد ذلك بإطلاع الأساتذة المبلغ عنهم بالرسالة بالإضافة إلى أساتذة آخرين و ذلك بنية إثارة الفتنة و تأليب الأساتذة على نائب رئيس الجمعية و عزله، غير أن السحر سوف ينقلب على الساحر يقول مصدرنا فقد واجه الأساتذة نائب رئيس الجمعية بما أطلعهم المدير عليه فنفى علمه بالمراسلة .ولاثبات براءته من تهمة المراسلة الوشاية توجه الاستاذ إلى النيابة للاطلاع على المراسلة فوجد سجل كتابة الضبط خاليا من أية مراسلة باسمه و قد استطاع الأستاذ بعد انفضاح أمر المدير و نفي علمه بأية مراسلة ، أن يحصل على شهادة مكتوبة و موقعة من طرف الأساتذة الذين أطلعهم المدير على المراسلة يشهدون فيها بأن المدير أطلعهم واحدا واحدا على المراسلة السابقة بالبيانات المذكورة فقام بمراسلة النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتاريخ 27/12/2010و 03/01/2011 و 01/03/2011 و 2/3/2011 من أجل التحقيق واقعة التزوير . و أكد المصدر ذاته أن اللجان النيابية التي زارت المدرسة لم تستطع أن تزيل فتيل التوتر بين الأساتذة و المدير بسبب إصرار المدير على الإنكار رغم شهادة الأساتذة و بسبب ما وصفه الأساتذة انحياز هذه اللجان إلى جانب المدير واصرار النيابة على الدفاع عنه. مصدر مقرب من المدير أكد أن مراسلة جمعية الآباء تنطوي على افتراءات لا أساس لها من الصحة معتبرا أن المراسلة كتبها نائب الرئيس انتقاما من المدير و تصفية حسابات معه بسبب ممارسته لمهامه الإدارية في حق بعض الأساتذة الذين اتهمهم مصدرنا بتقاعسهم عن أداء مهمتهم التربوية كما يجب و امتناعهم عن القيام بالحراسة التربوية و تصيد عثرات المدير و إفشال الاجتماعات . أمام هذه الاتهامات المتبادلة و انعدام أجواء التواصل و التعاون و التكامل بين مكونات المحيط المدرسي التي تعتبر أهم دعامات التعليم و ركائزه و بعد فشل مختلف اللجان النيابية في إزالة أسباب التوتر بين مكونات المدرسة و فشل محاولات الصلح يرى فاعلون جمعويون و نقابيون بأن السلطات التربوية الإقليمية و الجهوية مطالبة بفتح تحقيق جدي لتحديد المسؤوليات و اتخاذ الإجراءات اللازمة حفاظا على مصلحة المنعلمين و صونا لحقهم في بيئة تربوية سليمة.