في سابقة خطيرة من نوعها عرفت، ثانوية عثمان بن عفان ببني أنصار، في إطار مجلسها ألتدبيري المنعقد بتاريخ 09 مارس 2011 ليومه الأربعاء في الساعة الرابعة مساءا حادثا خطيرا ، تجلى في قيام الحارس العام الخارجي للمؤسسة المذكورة " م.ح " بالإعتداء على أستاذ مادة الإجتماعيات المدرس لكل من القسم أدب و الجذوع العلمية المشترك ، " أ.م " ، حيث كان يتمحور الاجتماع المذكور حول تصفية الأجواء داخل المؤسسة بين أطرها وموضوع ترك دفاتر النصوص بالثانوية ، بحضور كل من مدير المؤسسة ،و رئيس جمعية أباء و أولياء التلاميذ ، وعدد من الأطر التربوية الى جانب جل أفراد أسرة التعليم بالثانوية . وحسب شهادات من تابعوا أطوار الاجتماع أكدوا ، أنه في خضم الجلسة شرع الحارس العام المذكور بإستفزاز أستاذ الإجتماعيات و نعته بمجموعة من الأوصاف المشينة، كما قام برميه بزمرة من المفاتيح، التي أصابته على مستوى الخد الأيمن و دفعه كذالك لطاولة الإجتماع، ما أدى إلى إصابة الإستاذ بردود على مستوى الجسم، مما خول له الحصول على شهادة طبية مدة العجز بها 15 يوما. و في نفس السياق أكدت المصادر ذاتها ، أنه المتضرر قد تقدم بشكاية مباشرة في النازلة أمام الضابطة القضائية لمفوضية شرطة بني أنصار، مسطرة عدد 70/د بتاريخ 23 مارس لنفس السنة، حول ما هو مشار إليه أعلاه، كما وجه شكاية إدارية إلى السيد نائب التعليم بإقليم الناظور، مما دفع بتحرك نيابة التعليم لاحتواء الوضع و تشكيل لجنة نيابية مكونة من رئيس الشؤون التربوية و تنشيط المؤسسات، مفتش مادة الفلسفة، مفتش مادة الرياضيات، حيث إنتقلوا إلى ثانوية عثمان بن عفان ببني أنصار، و بعد الإطلاع على مضمون التقرير المنجز من قبل مدير المؤسسة تفاجئ الأستاذ بأن التقرير مزور و ذالك بشهادة بعض الأساتذة و الذين أدوها حتى أمام الضابطة القضائية، مما أدى إلى فقدانه الوعي و سقوطه أرضا بسبب صدمت نفسية، يضيف المصدر ، على الحيف الذي تلقاه من قبل مدير المؤسسة مما أدى إلى إستدعاء سيارة الإسعاف و نقله إلى المستشفى الحسني لتلقيه العلاجات الضرورية . هذه النازلة الخطيرة التي دارت وقائعها بمؤسسة تعليمية جرحح أن يكون أطرها ممن ينبذون العنف قيل عنها الكثير ما حرك ضمائر المتمدرسيين و الجمعيات المحلية و الحقوقية و الإعلامية التي قامت بزيارة للأستاذ من أجل تقديم الدعم النفسي و مؤازرته بعد البحث العميق و شهادات التلاميذ على أسرار خطيرة يقوم بها مدير المؤسسة و الحارس العام و كذا بعض أفراد جمعية أباء و أولياء التلميذ. و على هذا قرر النسيج الجمعوي المتمركز في بلدية بني أنصار و كذا الإقليمي و الوطني فتح سلسلة من النضالات من أجل تحسين وضعية التمدرس و الوقوف على مشاكل التلاميذ والأستاذ و محاربة الإنتهازين من ذوي الضمائر ألا أخلاقية ، حيث أشارت أصابع الاتهام الى مدير المؤسسة و الحارس العام و رئيس جمعية أباء و أولياء التلميذ و من يؤازره، بعقد مجموعة من الإجتمعات مع السيد النائب و السلطات المعنية و مراسلة الوزارة حول النازلة الإجرامية للحارس العام ضد الأستاذ و كذا طلب عقد جمع عام استثنائي لجمعية أباء و أولياء التلميذ لثانوية عثمان بن عفان و التفكير في وقفات احتجاجية لتلاميذ و أولياء أمورهم من أجل إبعاد هؤلاء من المؤسسة التعليمية لخطورتهم على أولادهم و إستغلال المؤسسة لأغراض يشوبها الغموض و ليس تلقين العلم و المعرفة فقط.