رفع الستار عن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان روح الثقافات بالصويرة    تقدم في التحقيقات: اكتشاف المخرج الرئيسي لنفق التهريب بين المغرب وسبتة    "برلمانيو الأحرار" يترافعون عن الصحراء    فوز صعب ل"الماص" على المحمدية    المنتخب النسوي يفوز وديا على غانا    "ميزانية المواطن".. مبادرة تروم تقريب وتبسيط مالية جهة طنجة للساكنة    لجنة تتفقد المناخ المدرسي ببني ملال    "طلب رشوة" يورط عميد شرطة    حادث سير يصرع شابة في الناظور    "الفوبريل" يدعم حل نزاع الصحراء    المؤتمر الوطني للعربية ينتقد "الجائحة اللغوية" ويتشبث ب"اللسانَين الأم"    حوار مع "شات جيبيتي".. هل الأندلس الحقيقية موجودة في أمريكا؟    الحصبة.. مراقبة أكثر من 9 ملايين دفتر صحي وتخوفات من ارتفاع الحالات    السلطات المغربية تحدد موقع مدخل نفق لتهريب المخدرات بين سبتة المحتلة والفنيدق    نادي القضاة يصدر بلاغاً ناريا رداً على تصريحات وزير العدل بشأن استقلالية القضاء    المدير السابق للاستخبارات الفرنسية للأمن الخارج: المغرب كان دائما في طليعة مكافحة الإرهاب    طقس السبت .. امطار مرتقبة بمنطقة الريف والواجهة المتوسطية    ارتفاع المداخيل الضريبية بنسبة 24,6 في المائة عند متم يناير 2025    أزولاي: البصمة المغربية مرجع دولي لشرعية التنوع واحترام الآخر    اختتام القمة العربية المصغرة في الرياض بشأن غزة من دون إصدار بيان رسمي    صراع مغربي مشتعل على عرش هدافي الدوري الأوروبي    من العاصمة .. الإعلام ومسؤوليته في مواجهة الإرهاب    الملتقى الوطني الاتحادي للمثقفات والمثقفين تحت شعار: «الثقافة دعامة أساسية للارتقاء بالمشروع الديمقراطي التنموي»    قرعة دور ال16 لدوري الأبطال .. ريال مدريد في معركة مع "العدو" وباريس يصطدم بليفربول … والبارصا ضد بنفيكا    استقر في المرتبة 50 عالميا.. كيف يبني المغرب "قوة ناعمة" أكثر تأثيرا؟    محكمة بالدار البيضاء تتابع الرابور "حليوة" في حالة سراح    إيفاد أئمة ووعاظ لمواكبة الجالية المغربية بالمهجر في رمضان    الملك محمد السادس يحل بمطار سانية الرمل بتطوان استعدادًا لقضاء شهر رمضان في الشمال    الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء تحدد تعريفة استخدام الشبكات الكهربائية للتوزيع ذات الجهد المتوسط    على بعد أيام قليلة عن انتهاء الشوط الثاني من الحملة الاستدراكية للتلقيح تراجع نسبي للحصبة وتسجيل 3365 حالة إصابة و 6 وفيات خلال الأسبوع الفارط    مليلية المحتلة تستقبل أول شاحنة محملة بالأسماك المغربية    نتنياهو يزور طولكرم ويهدد بالتصعيد    المغرب يشارك في الدورة ال58 لمجلس حقوق الإنسان    الرجاء يعلن منع تنقل جماهيره إلى مدينة القنيطرة لحضور مباراة "الكلاسيكو"    المغرب ضيف شرف المعرض الدولي للفلاحة بباريس.. تكريم استثنائي لرائد إقليمي في الفلاحة الذكية والمستدامة    المندوبية السامية للتخطيط تسجل ارتفاعا في كلفة المعيشة في المغرب    المقاتلات الشبحية F-35.. نقلة نوعية في القوة العسكرية المغربية    حماس: جثة بيباس تحولت إلى أشلاء    روايات نجيب محفوظ.. تشريح شرائح اجتماعيّة من قاع المدينة    الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته    إطلاق تقرير"الرقمنة 2025″ في المنتدى السعودي للإعلام    إطلاق أول رحلة جوية بين المغرب وأوروبا باستخدام وقود مستدام    تراجع احتمالات اصطدام كويكب بالأرض في 2032 إلى النصف    فضاء: المسبار الصيني "تيانون-2" سيتم اطلاقه في النصف الأول من 2025 (هيئة)    كيف ستغير تقنية 5G تكنولوجيا المستقبل في عام 2025: آفاق رئيسية    حوار مع "شات جيبيتي" .. هل تكون قرطبة الأرجنتينية هي الأصل؟    أوشلا: الزعيم مطالب بالمكر الكروي لعبور عقبة بيراميدز -فيديو-    "حماس" تنتقد ازدواجية الصليب الأحمر في التعامل مع جثامين الأسرى الإسرائيليين    طه المنصوري رئيس العصبة الوطنية للكرة المتنوعة والإسباني غوميز يطلقان من مالقا أول نسخة لكأس أبطال المغرب وإسبانيا في الكرة الشاطئية    سفيان بوفال وقع على لقاء رائع ضد اياكس امستردام    6 وفيات وأكثر من 3000 إصابة بسبب بوحمرون خلال أسبوع بالمغرب    الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في تحليل بيانات أجهزة مراقبة القلب    اللجنة الملكية للحج تتخذ هذا القرار بخصوص الموسم الجديد    حصيلة عدوى الحصبة في المغرب    أزيد من 6 ملاين سنتيم.. وزارة الأوقاف تكشف التكلفة الرسمية للحج    الأمير رحيم الحسيني يتولى الإمامة الإسماعيلية الخمسين بعد وفاة والده: ماذا تعرف عن "طائفة الحشاشين" وجذورها؟    التصوف المغربي.. دلالة الرمز والفعل    الشيخ محمد فوزي الكركري يشارك في مؤتمر أكاديمي بجامعة إنديانا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جدل حول مضامين بعض المذكرات وتأخر بعضها الآخر وتخوفات من وباء أنفلونزا الخنازير
إشكالات على طاولة وزارة التربية الوطنية مرافقة للدخول المدرسي
نشر في المساء يوم 22 - 09 - 2009

«كانت الصدمة كبيرة عندما وقفت لأكثر من ساعتين في ساحة الإعدادية وسط قلة من التلاميذ ننتظر انطلاق الاحتفالات بعيد المدرسة، دون أن يهتم بنا أحد، فلم يقدم لنا تمر ولا حليب ولا ورود ولا زهور... ولم يستقبلنا أحد كما قيل لنا وإنما ظلت أعناقنا تتطلع إلى الجديد، فإذا بعون الكنس يكنسنا ويأمرنا بلغة كلها قسوة: انصرفوا إلى الغد، ستشرع الدراسة مباشرة...» كانت هذه جمل من بعض ما حكاه إسماعيل لوالديه عند عودته من الإعدادية.
معظم التلاميذ لم يلتحقوا بعد بالمؤسسات التعليمية، والأطر الإدارية والتربوية، حسب تصريحات العديد منها، أكدت أنها غير مسؤولة عن فشل العرس الافتتاحي للتلاميذ المقبلين على موسم جديد والمتلهفين للقاء مدرسيهم الجدد، بسبب سوء البرمجة وغياب وسائل الإعداد له، وأشارت إلى ثقل مهام الإداريين وقلة عددهم، فهم حسب هؤلاء يتلقون المذكرات يوميا ومطالبون بحضور اجتماعات، واستقبال المئات من الآباء وأولياء التلاميذ من أجل التسجيل وإعادة تسجيل أبنائهم وبناتهم، بينما المدرسون لا يجدون برنامجا احتفاليا يدفعهم للمشاركة فيه.
مر عيد المدرسة، وانتظر إسماعيل اليوم الموالي ليبدأ رحلة تعليمية جديدة، لكن يومه الثاني ومعه كل أيام رمضان مرت دون حضور التلاميذ، ليجد نفسه مضطرا إلى انتظار نهاية عطلة عيد الفطر ليجد اليوم الفعلي لانطلاق الدراسة.
ما عاشه إسماعيل لا يشكل استثناء، فمعظم المؤسسات التعليمية العمومية عرفت فتورا دراسيا، بسبب الأجواء الرمضانية، وتسرب الفتور الدراسي حتى إلى بعض المؤسسات الخاصة التي وجدت صعوبة في توفير مدرسين لتلامذتها.
وكما كان منتظرا فإن الدخول المدرسي الذي تم على الورق بعد يوم من عيد المدرسة، على وقع التخوفات من انتشار وباء أنفلونزا الخنازير داخل المؤسسات التعليمية، لن يسجل انطلاقته الفعلية إلا بعد عيد الفطر.
موسم التطبيق الفعلي للمخطط الاستعجالي
حرصت الوزارة الوصية على أن تعطي للدخول المدرسي الجاري وضعا يميزه عن المواسم الدراسية السابقة، معتبرة من خلال الزخم الكبير للمذكرات الوزارية أن الموسم الدراسي الجاري سنة الشروع في تطبيق المخطط الاستعجالي لإصلاح التعليم، بعد فشل عدة برامج ومخططات كلفت الدولة مصاريف مالية باهظة وسنوات من الضياع. ولعل أبرز المذكرات الوزارية التي أثار بعضها جدلا كبيرا في صفوف نساء ورجال التعليم ومعهم آباء وأولياء التلاميذ، تلك الخاصة بإحداث جمعيات دعم مدرسة النجاح داخل كل المؤسسات التعليمية ..والمذكرة رقم 122 الخاصة بتدبير الزمن المدرسي ... والمذكرات الموجهة إلى رجال ونساء التعليم والخاصة بالإجراءات الوقائية للحد من انتشار وباء أنفلونزا الخنازير داخل الفصول الدراسية... ومذكرة مبادرة المليون محفظة ... أو تلك الخاصة بإحداث يوم وطني لآباء وأولياء التلاميذ الذي حدد له يوم 30 شتنبر من كل سنة... والدورية المشتركة رقم 125 بين الوزارة الوصية والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب حول توفير الماء الشروب بجميع المؤسسات التعليمية.
وقد عبر الآباء والأطر الإدارية والتربوية عن تخوفاتهم من وباء الأنفلونزا الخنازير الذي لم يعدوا له العدة من اجل الوقاية منه والتصدي لكل الحالات الممكن إصابتها. فقد ولج التلاميذ المؤسسات التعليمية بداية شهر شتنبر من أجل التسجيل وإعادة التسجيل، ولم تصدر المذكرات الثلاث (129و130و131) الخاصة بالوقاية من الوباء، والتي تحدد الإجراءات الاحترازية، إلا يومي ثامن وتاسع شتنبر الأخير.
كما أنها لم تفعل بالمفهوم الذي يبعث الاطمئنان على صحة التلاميذ والأطر الإدارية والتربوية. مصادر من داخل عدة مؤسسات أكدت أن عملية التحسيس المنتظر إجراؤها للتلاميذ لم تصل بعد إلى علم المدرسين، مما يعني أنه لم يتم الإعداد المبكر لها من أجل تكوين الأطر الإدارية والتربوية المكلفة بتطبيق بنود تلك المذكرات وتحسيس التلاميذ ووقايتهم. ولم تضع الوزارة الوصية مخططا لتدبير الوقاية من الداء، وأن معظم التلاميذ لم يتلقوا أي تحسيس بالداء، في الوقت الذي توجد فيه بعض المدارس الابتدائية وخصوصا القروية منها في وضعية جد متدهورة بلا ماء ولا مسالك ولا حتى حجرات في المستوى، تحمي التلاميذ من تسربات أشعة الشمس والأمطار.
كما تضاربت الآراء حول مهام جمعية دعم مدرسة النجاح المولود الجديد الذي أحدثته الوزارة داخل كل مؤسسة تعليمية في إطار التدبير المالي الذاتي لكل مؤسسة تعليمية.
فمن جهة، يعتبرها البعض أداة لتدبير بعض شؤون المؤسسة وحلاَّ وزاريا لتوفير أغلفة مالية للمؤسسات التعليمية، في حين يرى البعض الآخر مهامها قد تتعارض مع مهام جمعية الآباء وأولياء التلاميذ التي وسعت مؤخرا، ومع مهام مجلس تدبير المؤسسة الذي يعتبر (برلمان المؤسسة). وتعود أسباب التخوفات إلى أن الجمعيتين ومجلس التدبير مشكلون من أطر إدارية وتربوية وآباء وأولياء التلاميذ المتطوعين، معظمهم لا تكوين له في مجال التدبير والتسيير، مما قد يعرقل سير بعض المؤسسات التعليمية.
المذكرة 122 زادت من استنزاف جيوب القرويين
وجد آباء وأولياء التلاميذ أنفسهم مثقلين بسلسلة من الاستنزافات أفرغت جيوبهم، وحدت من قدرتهم على مواجهة تكاليف الدخول المدرسي، فبعد أن قصت ريشهم مصاريف العطلة الصيفية، ونفضت جيوبهم اشهيوات رمضان المبارك وطقوس عيد الفطر مع الارتفاع المهول في المواد الاستهلاكية والتي مهدت لارتفاعات جديدة في أسعار مستلزمات تكميلية وخدماتية قضت على مداخيل ومدخرات أغلب الأسر المغربية، وجدوا أنفسهم أمام إعصار الدخول المدرسي بجيوب فارغة، جعلت العديد منهم يلجؤون إلى الاقتراض من الأبناك وشركات القرض وبعض الأقارب من أجل توفير مبالغ مالية تؤمن لأبنائهم وبناتهم دخولا مدرسيا وجامعيا عاديا. تصريحات متفرقة لميكرفون «المساء» أكد من خلالها الآباء والأمهات، وخصوصا القرويين منهم، أنه في الوقت الذي أمنت فيه مبادرة (المليون محفظة) جزءا من تكاليف الدخول المدرسي، فإن المذكرة رقم 122 الخاصة بتدبير الزمن المدرسي بالتعليم الابتدائي، جعلتهم ينفقون ضعف ما كانوا ينفقونه في المواسم الدراسية السابقة، مشيرين إلى أن المؤسسات التعليمية وزعت حصص التلاميذ على فترتي الصباح والمساء من كل يوم، مما جعل التلاميذ والمنحدرين من أسر تقطن في مناطق بعيدة عن تلك المؤسسات التعليمية، مضطرين إلى المكوث طيلة اليوم داخل أو بجوار المدرسة دون مراقبة مستمرة وحماية، أو توفير وسائل النقل لإعادتهم إلى منازلهم إلى حين بداية الفترة المسائية.
محاربة الهدر المدرسي على حساب مستوى التلاميذ
اختار مسؤولو التخطيط التربوي بعدة نيابات تعليمية تخفيض معدل نجاح تلاميذ السنة الختامية من السلك الإعدادي إلى ما دون معدل عشرة من عشرين، للتمكن من الاستجابة لمطلب المذكرة الوزارية التي تقضي بالعمل على تفادي الهدر المدرسي، واعتماد أسلوب تقليص نسب التكرار والانقطاع المسجلة حاليا بنسبة 50 في المائة في أفق الموسم الدراسي المقبل.
مبادرة مسؤولي التخطيط والتوجيه التربوي من أجل إرساء خريطة مدرسية تستجيب للمذكرة الوزارية، أفرزت نجاح تلاميذ بمعدلات وصلت عند بعض المؤسسات التعليمية إلى سبعة من عشرين وبميزات (إنذار أو توبيخ)، وهي فئة اعتبرها المدرسون دون مستوى الجذوع المشتركة بكل فروعها العلمية والأدبية والتقنية، ولن تتمكن من استيعاب برامج أعلى بحكم فشلها في استيعاب برامج السنة الثالثة إعدادي التي تعتبر الأساس.
واعتبر المدرسون في تصريحات متفرقة ل«المساء» أن التلاميذ الناجحين دون حصولهم على معدل 10 من 20 كحد أدنى، لا يمكن توجيههم إلى أية شعبة، وأنهم سيمثلون عقبة أمام زملائهم من التلاميذ المتفوقين، سواء من حيث هدر الوقت المخصص لكل درس أو من حيث انعدام المنافسة، كما اقترحوا خلق أقسام وبرامج خاصة بهم، تعتمد آليات توفق بين سد الخصاص الحاصل لديهم، وتلقينهم برامج المستوى الجديد.
وأكدوا أن من مصلحة التلاميذ الفاشلين تكرار القسم، عدة مواسم دراسية إن اقتضى الأمر، حتى يتسلحون بالمؤهلات اللازمة لولوج أقسام أعلى.
وفي نفس السياق، فإنه استجابة لمخطط الوزارة الوصية القاضي بتعميم التعليم الأولي والابتدائي والإعدادي وتوسيع قاعدته بالثانوي التأهيلي، عمد القيمون على الخريطة المدرسية بمختلف نيابات التعليم على تخفيض معدلات النجاح إلى ما دون (10/5 أو 20/10 )، لضمان نجاح أكبر عدد من التلاميذ والتلميذات. دون اعتبار لمدى قدراتهم على متابعة الدراسة واستيعاب دروس المستويات التي نقلوا إليها دون كفاءة.
معاناة آباء وأولياء التلاميذ مع الدروس الخصوصية
أصبحت الدروس الخصوصية (الساعات الإضافية) واقعا محتوما على معظم آباء وأولياء التلاميذ يعدون له مع الدخول المدرسي، الكل يؤمن بأن أبناءهم وبناتهم هم في حاجة إلى دعم خاص يصرفون مقابله من جيوبهم شهريا... الكل سأل عن الأستاذ (المزيان) و(لي كيفهم) في مختلف المواد المدرسة، بداية من المواد العلمية (الرياضيات، الطبيعيات، الفيزياء والكيمياء) مرورا باللغات (الفرنسية، الإنجليزية...) ووصولا إلى مواد الفلسفة والاجتماعيات والعربية.
وهو ما جعل بعض حملة الشواهد العليا (الإجازة أو الدراسات العليا في شعب الإنجليزية والفرنسية والعربية والمواد العلمية...) يدخلون على الخط، وأصبحوا مواظبين على تقديم دروس مسائية أو خلال عطلة نهاية الأسبوع مقابل أجر يختلف باختلاف نوعية المادة وطبيعة المستفيدين ومستواهم الدراسي، وازداد الإقبال على الاستفادة من دروس التقوية، ليشمل الأقسام الابتدائية الأولى وبعض المواد الثانوية.
ورغم ضعف المستوى المعيشي لغالبية الأسر، وقساوة ظروف العيش، فإن الآباء والأمهات أدخلوا تكاليف الدعم ضمن مصاريفهم الشهرية، معتبرين أن ما يتلقاه الأبناء داخل المؤسسات التعليمية لا يرقى إلى مستوى إشباع عقول أبنائهم ولن يمكنهم من تحصيل فقرات بعض المواد المدرسة.
وينشط المدرسون بالتعليم الابتدائي والثانوي بصنفيه الإعدادي والتأهيلي إلى جانب بعض الطلبة المجازين، مساء كل يوم وخلال عطلة نهاية الأسبوع داخل منازلهم أو داخل روض الأطفال، ويختلف المقابل المالي حسب مستوى كل تلميذ والمادة الملقنة. ورغم عدم شرعية المهنة التي أصبحت عرفا ممارسا بالوسط التعليمي المغربي، ورغم ما تصدره الوزارة الوصية بين الفينة والأخرى من مذكرات منددة وأخرى محذرة، فإن التجاوزات تقع خارج نطاق نفوذها وتتطلب تعبئة مشتركة من أجل إيقافها أو تقنينها لتكون أداة ديداكتيكية إضافية في مصلحة التلميذ.
حواسيب محمولة لمديري المؤسسات التعليمية
وقعت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي و(ميدتيل) و(وانا) الفاعلان الوطنيان في مجال الاتصالات، الأربعاء المنصرم بالرباط على اتفاقيتي إطار، لتوفير حواسيب محمولة مرتبطة بشبكة الأنترنيت لفائدة مديري المؤسسات التعليمية العمومية.
وبموجب هاتين الاتفاقيتين اللتين وقعهما كل من أحمد اخشيشن وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي ومحمد المنجرة المدير العام ل(ميديتيل) وفريديريك دوبور المدير العام ل(وانا)، بحضور رضا الشامي وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة ولطيفة العابدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي ،تعهد المانحان بتمكين مديري 5446 مؤسسة تعليمية من الحواسيب والطابعات والبرانم، كما التزما بتأمين الربط بالأنترنت من نوع (3ه) أو ما يعادله، وبضمان خدمة الربط وصيانة المعدات المعلوماتية. خلال المرحلة الأولى في برنامج التعميم، ستحظى المؤسسات التعليمية الابتدائية بتغطية تصل إلى 68 في المائة من مجموع المؤسسات التعليمية المستفيدة، متبوعة بالثانويات الإعدادية بنسبة 21 في المائة والثانويات التأهيلية بنسبة 11 في المائة. وستبلغ نسبة التزويد بالحواسيب 68 في المائة للمجال الحضري و32 بالنسبة للعالم القروي.
اكتظاظ بثانوية الشريف الإدريسي بابن سليمان
طالبت الأطر الإدارية والتربوية بالثانوية التأهيلية الشريف الإدريسي بمدينة ابن سليمان بضرورة تخفيف الضغط والاكتظاظ الذي أصبحت تعاني منه مؤسستهم، مشيرين إلى أن الثانوية بها جميع المستويات الإعدادية والتأهيلية وكذا الشعب التقنية. وهو ما جعلهم يقبلون باستعمالات زمن بها حصص للدراسة خلال الفترة المسائية ليوم السبت. واعتبروا أن الحل الوحيد والمنصف لوقف عملية الاكتظاظ، حيث فاق عدد التلاميذ 0022 تلميذ وتلميذة، تحت إشراف قلة قليلة من الأطر الإدارية، أن يتم فصل التعليم الإعدادي عن التأهيلي أو فصل الشعب التقنية، وهو مطلب قالوا إنه مرغوب فيه على المستويين التعليمي والتربوي، حيث يجب عدم اختلاط فئة تلاميذ الإعدادي مع فئة التأهيلي، لضمان عدم تقليد بعض الصغار لسلوكات الكبار التي قد تكون مضرة بهم.
جدل حول مذكرة تدبير الزمن المدرسي
أصدرت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بلاغا تستغرب فيه مضمون بعض التعليقات الصحفية والتقارير الإخبارية حول مستجدات تدبير الزمن المدرسي بالتعليم الابتدائي، التي صاغتها المذكرة 122 الصادرة في 31 غشت 9002، وأكدت الوزارة في بلاغها أن المذكرة تشكل إطارا منهجيا لتدبير الزمن المدرسي، يحترم المرجعيات القانونية والتشريعية المعمول بها، وينسجم مع التوجيهات التربوية المنظمة لمنهاج التعليم الابتدائي، ويقترح جملة من الصيغ الكفيلة بضمان الاستثمار المعقلن للزمن المدرسي، فضلا عن إمكانية اعتماد صيغ أخرى لتنظيم الزمن المدرسي، تتلاءم مع المرتكزات والمعايير الواردة في المذكرة. وأن المذكرة تنص على اعتماد المرونة في تدبير الزمن المدرسي حسب الخصوصيات المحلية. وأن الوزارة بصدد إجراء دراسة علمية متكاملة حول تدبير الزمن الدراسي، وسيتم تنظيم نقاش مؤسسي حول خلاصات الدراسة مع كل الفاعلين التربويين والشركاء الاجتماعيين لبلورة القرارات والاختيارات النهائية للوزارة بشأن تدبير الزمن الدراسي. وعبرت الوزارة في ختام بلاغها عن التزامها بضمان احترام المقتضيات التشريعية والقانونية المنظمة للقطاع، وحرصها ضمن البرنامج الاستعجالي 2102-9002، على تعزيز شروط فعل تربوي يستوعب مكتسبات علوم التربية ومصالح كل أطراف العملية التعليمية التعلمية.
حصيلة برامج محو الأمية والتربية غير النظامية بجهة سوس
بلغ عدد المستفيدين والمستفيدات من دروس محو الأمية بجهة سوس ماسة درعة خلال الموسم التربوي 2008-2009 نحو 95 ألفا و174 مستفيدا، منهم 91 ألفا و715 مستفيدة، فيما وصل عدد المستفيدين من برنامج التربية غير النظامية إلى ألفين و117، يمثلون 10 في المائة من التسجيلات الوطنية، أدمج منهم في التعليم النظامي والتكوين المهني 653 مستفيدا لكسب الرهانين الجهوي والوطني.
وتتوزع أعداد المستهدفين بمحو الأمية على صعيد الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة، بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية (ثامن شتنبر)، ما بين 16 ألفا و262 ضمن البرنامج العام و26 ألفا و223 مجموع القطاعات الحكومية، و15 ألفا و713 بالجمعيات المتطوعة، و31 ألفا و608 بالجمعيات الشريكة بالجمعيات المتعاقد معها و15 ألفا و713 بالجمعيات المتطوعة التي تحتل موقعا استراتيجيا في مجال محاربة الأمية باعتبارها شريكا فعالا في هذا المجال بالنظر إلى التراكمات التي تم تسجيلها، على أن مجموع المستفيدين في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بلغ 4 آلاف و566 مستفيدا(ة).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.