في الوقت الذي انتظر فيه أباء و تلاميذ ثانوية حمان الفطواكي بالناظور و أساتذتها و إداريوها النزهاء زيارة النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية و التعليم لحضور أشغال الاجتماع الاستثنائي الثالث يوم الجمعة 07 01 2011 للوقوف على مظاهر التسيب و التدبير السيئ للشأنين التربوي و المالي للمؤسسة ، حضرت لجنة اختلف حتى أعضاءها في تسميتها بين قائل إنها ” لجنة للتفتيش” و قائل إنها ” لجنة للمصالحة ” و آخر قائل إنها ” لجنة لتشخيص الوضع التربوي بصفة عامة ” . وإذا كان العاملون النزهاء بالمؤسسة قد أعلنوا شكوكهم حول مصداقية أية لجنة نيابية تزور المؤسسة لكون النيابة نفسها في حاجة ماسة للجنة من الرباط و لكون الوضع أصبح شاذا بكل المقاييس حيث التوتر هو السائد و الكذب و المناورة بهدف واحد هو تمرير التقريرين الأدبي و المالي للسنة 2010 بخروقاتهما ، فان ذلك ما حصل بالفعل ، إذ تبين بان اللجنة النيابية جاءت لا لتحقق و تقنع الأساتذة و الإداريين في مجلس التدبير بمصداقية و شفافية التقريرين الأدبي و المالي أو تشخص الوضع التربوي العام للمؤسسة بكل موضوعية ، بل جاءت لإخراج المتورطين من عنق الزجاجة خاصة السيد المدير و السيدة المقتصدة و” أستاذ ” الإعلاميات الوافد على المؤسسة في هذه السنة . و حسب ما قراءة العاملين في الثانوية فإن اللجنة جاءت لإيصال خمس رسائل يتوزع مضمونها بين : • الترهيب و التخويف : إذ في إطار الحديث اللبق حذر رئيس الشؤون التربوية الأساتذة بكيفية غير مباشرة من مراسلة مجموعة ” أساتذة بلا حدود ” لأن ذلك قد يؤدي ذلك إلى إيفاد لجنة من الأكاديمية قد تلحق الضرر بالجميع . • التخفيف من حجم كل مظاهر التدبير التربوي السيئ الحاصل بالمؤسسة : حيث اعتبر جميع أعضاء اللجنة بما فيهم السيد المهدي كاتب الضبط أن ما حصل ويحصل بالفطواكي من سلوكات لاتربوية و خروقات مالية عادي جدا و تعيشه جميع المؤسسات بالناظور و بكل أقاليم المملكة . و في هذا الإطار استشهد السيد رئيس الشؤون التربوية بثانوية الخطابي التي يتعانق فيها التميز و اللاتميز في الإدارة و الاقتصاد و التدريس دون ضجيج يذكر . • تمرير الإعلان عن مصادقة كل أعضاء مجلس التدبير الحاضرين و الغائبين و المستقلين على التقريرين الأدبي و المالي لسنة 2010 رغم عدم مناقشته أصلا لحد الآن في أي اجتماع من الإجتماعات الاستثنائية الثلاث و رغم ما أثير بصدده من شكوك و ما تضمنه من اختلاسات مالية أهمها مبلغ 25.00 درهم المستخلص من 861 تلميذا مسجلا هذه السنة فضلا عن السنة الماضية . و قد تم هذا على لسان السيد المدير الذي صرح به في آخر الاجتماع . • تبرئة ساحة السيدة المقتصدة : حيث صرح السيد رئيس مصلحة الاقتصاد و المالية بنيابة الناظور بان التقرير المالي الذي قدمته المقتصدة ليس به أية عيوب وبأنه شفاف و واضح و بان على الأساتذة التوقيع عليه لا مناقشته لأن هناك مختصون بذلك . • النصح و الموعظة والإرشاد : تكلف به مسير اللقاء مع الأساتذة الذي ظهر عليه أثر الانزعاج من مقالات ” أساتذة بلا حدود ” الصريحة و البليغة فراح يقرأ إمكان وجودهم ضمن الحاضرين في قسمات الوجوه و الكلام و النظرة ….. لكن لما اطمأن على غيابهم أخبر الأساتذة بقرب انكشاف أمرهم ، ثم انتقل للحديث عن مقالاتهم الجهنمية و أساليبهم في الكي بالكبريت ، و اخذ ينصحهم بكيفية الرد عليهم في بيان قصير و لغة رسمية جافة عكس البيان السابق للسيد المدير الطويل و المليء بالأخطاء حتى في الآيات القرآنية التي استشهد بها . وللعلم فإن عناصر غريبة عن مجلس التدبير وعن المؤسسة قد حضرت الاجتماع مع اللجنة بإيعاز من السيد المدير و السيد الكاتب العمومي لجمعية الآباء و السيدة المقتصدة و العراب الإعلامي المكسرة أجنحتهم ، ضدا على الأطر التشريعية المرجعية المنظمة لاجتماعات مجلس التدبير ، وتتمثل في “أستاذ” الانجليزية العامل بثانوية الشريف والمعروف عند الأساتذة بالرحالة الأكبر بين الثانويات وعند التلاميذ بالنائم أبدا داخل القسم على المكتب ، و أيضا في الكاتب العمومي لجمعية الآباء المسئول عن الحجم الأكبر لكل التوترات التي تعرفها المؤسسة و المعروف حتى عند السيد المدير بإبليس الأصفر، و كذلك أستاذ مادة التربية الإسلامية إعدادي ذي السوابق العدلية الذي يجر من ورائه تاريخا أسودا يعرفه القاصي والداني بالجهة الشرقية والذي برر حضوره أمام دهشة الجميع و استغراب أستاذة التربية الإسلامية الممثلة للمادة في مجلس التدبير بكونه الممثل الشرعي للسيد الكاتب العمومي لجمعية الآباء . ملحوظة : كتب هذا المقال مباشرة بعد إنهاء اللجنة النيابية لزيارتها الظالمة . والغريب في ألأمر أن نصائح و إرشادات العضو المسير للقاء مع الأساتذة ، وجدت صدى لدى المتورطين خاصة السيد المدير و السيدة المقتصدة و وزيرهما في الإعلاميات حيث شرعوا صباح هذا اليوم 10 01 2011 في تطبيقها بإصدار بيان تنديدي بمقالات ” أساتذة بلا حدود ” قامت بتوزيعه السيدة المقتصدة أهم ما جاء فيه : التأكيد على نزاهة الإدارة ومكتب جمعية الآباء ، و أن كل ما نشر من الوقائع وحتى الوثائق المصادق عليها من قبلها كذب في كذب [ هكذا صدق أو لا تصدق ] و أن الذي نشرها هو شرذمة من الأساتذة المنتمين إلى مجلس التدبير و المقصود : السادة الأساتذة الأجلاء النزهاء الصادقون في أفكارهم و أقوالهم و أعمالهم الذين استفهموا عن مصير أموال الآباء و التلاميذ و المستقلون الرافضون شهادة الزور على أن التقرير المالي شفاف و واضح أمام وصولات مخالفة لأدبيات وتوجيهات وزارة المالية و التربية الوطنية و التعليم و لأوامر الله المقدسة . عتاب: يعاتب “اساتذة بلا حدود” الرجل الابيض القصير و النحيف الحامل للنظارات الذي يبدو عليه مظهر الوقار و الذي لم يتكلم كثيرا ، على مجيئه ضمن لجنة ظالمة مساندة لظالمين و هو المنتمي ل “جماعة العدل و الإحسان ” التي تغرف من الحديث القدسي عن الظلم . و نسأله سؤالا واحدا فقط : لماذا جئت لتدافع عمن لا يعرف في التدبير الاقتصادي سوى تعبئة الفواتير و وصولات غير قانونية و نسيت مضمون كتاب شيخك عبد السلام ياسين : ” في الاقتصاد : البواعث الإيمانية و الضوابط الشرعية ” ؟