لم يكد يمر أسبوع واحد على نشر مقال من يوميات ثانوية حمان الفطواكي بالناظور في تدبير الشأن التربوي !!! من قبل مراسله، حتى حدث ما يبرهن فعلا على صحة كل ما تضمنه المقال، على أن شأن التعليم والتربية في هذه المؤسسة أصبح بالفعل على كف عفريت، وأن الأمر بات مرشحا للانفلات، في وقت تصر وزارة التربية والتعليم على ضرورة مواصلة إصلاح المنظومة التربوية. إذ أضيف صبيحة يوم الجمعة 08 أكتوبر 2010 إلى رصيد المؤسسة يوم أسود تمثل في مشاجرة بين السيد المدير وأستاذ اللغة العربية (السلك الأول) على مرأى ومسمع كل العاملين بالمؤسسة : الأساتذة، الإداريون، الأعوان والتلاميذ، تخللها السب والشتم بأقبح الألفاظ، إلى درجة كادت الأجساد تلتحم والأيدي تتشابك لولا تدخل بعض الأساتذة والإداريين. وحسب شهود عيان، فإن السبب يرجع إلى الشخصية اللاتربوية وغير الكفؤة للسيد المدير بصفة عامة، وإلى إصراره منذ إقراره كمدير للمؤسسة على التدخل في كل صغيرة وكبيرة، والاحتكاك السلبي بالأساتذة والتلاميذ ومعاونيه في الإدارة بصفة خاصة. وهو السبب الذي كان وراء مشاجرته مع أستاذ العربية. إذ بينما كان هذا الأخير يتحدث مع زميلته أستاذة الرياضيات في الفترة البينية لحصتين حول أمر تربوي (وقسماهما متجاوران)، أمر المدير الأستاذ صارخا بكيفية فظة وغليظة أمام التلاميذ بالدخول إلى القسم، ما جعل الأستاذ يعاتبه بأن ليس بهذه الطريقة تدار الأمور حتى في حالة التقصير في أداء الواجب! لتبدأ المشاحنة بأصوات مرتفعة، وبعدها السب والشتم بأقبح الألفاظ، والتلويح بالأيدي إلى درجة أن بعض من كان داخل الأقسام من التلاميذ والأساتذة خرج إلى الممرات أو أخذ يطل من النوافذ لمدة قاربت العشرين دقيقة. وللعلم فإن فزعا كبيرا قد أصاب المعنيين بمجرد نشر المقال في أريفينو، خاصة السيد المدير، الذي جند أحد متملقيه الأوفياء (ابن بلدته، وأحد الفاعلين السلبيين في المؤسسة المتأرجحين بين الولاء له ولرئيس جمعية الآباء) لجمع التوقيعات وكتابة بيان لاستنكار ما جاء في المقال، على الرغم من أن ما حدث يوم الجمعة كان البيان الأصدع بحقيقة كيفية تدبير الشأن التربوي في مؤسسة الفطواكي. غير أن هذه الهرولة أو سياسة الهروب إلى الأمام لن تنفع السيد المدير ومتملقيه، كما لن تنفع أعضاء مكتب جمعية الآباء، خاصة وأن المعطيات المتوفرة بفضل بعض النزهاء في المؤسسة، تظهر إلى أي مدى تجاوز هؤلاء حدودهم، وباتوا يشكلون خطرا على العملية التعليمية التعلمية ككل. وفي هذه الإطار فإن وزارة التربية والتعليم مدعوة بإلحاح إلى فتح تحقيق حول ما يجري في هذه المؤسسة، والوقوف فعلا على الكيفية العرجاء التي بها يعمل السيد المدير، في إطار الشراكة المريضة مع مكتب جمعية آباء وأمهات التلاميذ، للنهوض بالمدرسة الوطنية : مدرسة جيل النجاح!!! وفي انتظار أن يجد هذا النداء آذانا صاغية لدى المسؤولين في الوزارة وطنيا وجهويا ومحليا، نخبر من يهمه شأن التعليم، ومن ثمة شأن فلذات أكبادنا في هذا الإقليم العزيز، عزمنا على نشر ملف كامل عن ثانوية الفطواكي في الأيام المقبلة إن شاء الله، يخص بالتحديد القيادة غير الرشيدة للسيد المدير والشراكة السلبية والمريضة لبعض أعضاء مكتب جمعية آباء وأمهات التلاميذ، والمقصود هنا بالدرجة الأولى رئيس الجمعية وكاتبها العام. ويعتبر هذا في نفس الوقت نداء لمراسل أريفينو الذي سبقنا إلى الموضوع، لكي يتريث قليلاً لأننا استكملنا اللمسات الأخيرة حول الموضوع. أساتذة بلا حدود