سبق، في الآونة الأخيرة كما هو معلوم، لمراسل أريفينو ومجموعة “أساتذة بلا حدود” أن نشرا مقالين مقتضبين وصفا فيهما الطريقة السيئة التي يتم بها تدبير الشأن التربوي بثانوية حمان الفطواكي ومسؤولية السيد المدير ومعه رئيس جمعية الآباء وكاتبه العمومي. وعلى الرغم من أن ما ورد في المقالين كان وقائع دامغة بالتواريخ والأحداث والأشخاص…أبى السيد المدير إلا أن يرد نيابة عنهما في “مقال” مهلهل ومرتبك مكتوب بلغة رسمية متقادمة وركيكة، ناكرا ونافيا بالجملة والتفصيل كل ما حكاه “أساتذة بلا حدود” ويعرفه الداني والقاصي عن ثانوية حمان الفطواكي، ومعلنا التحدي وداعيا أساتذة بلا حدود إلى الإتيان بالبرهان [هاتوا برهانكم : هكذا قال!]. ومنذ ذلك الوقت، انكببنا، في إطار عملية شاملة لفضح كل اللاعبين بمصير وحقوق التلاميذ والعاملين المخلصين في الثانوية، على جمع كل المعلومات الضرورية والموثقة.غير أن ما حدث مباشرة بعد رد السيد المدير من اختلالات في التسيير وارتباك في التدبير وتردد مرضي في اتخاذ القرارات الصائبة والحاسمة بصدد بعض الأمور اللاتربوية….. لم يمهلنا لاستكمال الملف الشامل عن المؤسسة. ذلك أن ما حدث خلال الأسابيع القليلة الماضية وحتى يوم (24 12 2010) كاف وحده للبرهنة على أن رد السيد المدير ما هو في الحقيقة سوى قفزة بهلوانية في الفراغ. وهذه بعض البراهين (وليس كلها) كما يعرفها السيد المدير ويتمنى من قلبه ألا يعرفها المعنيون بالشأن التربوي بثانوية حمان الفطواكي : تعرض أستاذ مادة الفلسفة في الأسبوع الأول من هذا الشهر (دجنبر 2010)، لإهانة بليغة من قبل “تلميذ” وافد على المؤسسة خلال هذه السنة من ثانوية الخطابي إذ سبه وشتمه بأقبح الألفاظ وبحركات لا أخلاقية مريعة (نعتذر عن عدم تسميتها من باب الاحترام) داخل القسم وفي الساحة وأمام التلاميذ والأساتذة والإداريين. رفع الأستاذ تقريرا عن الحالة طالبا الإنصاف واتخاذ الإجراءات القانونية مع “التلميذ” وانتظر أسبوعين وهذا الأخير يحضر إلى القسم ويوزع التهديدات على الأساتذة والإداريين يوميا في الساحة وخارج المؤسسة. في نفس الأسبوع من نفس الشهر أشعل بعض التلاميذ المشاغبين النار في حجرة بالجناح العلمي. وعلى الرغم من رفع الأستاذة المشتغلة فيها لتقرير حول الموضوع لم يتخذ السيد المدير أية إجراءات قانونية مناسبة مع حجم الواقعة التي لا تعتبر لا تربوية فقط بل جنحية بكل المقاييس! في الأسبوع الثاني من نفس الشهر(دجنبر 2010) أشعلت تلميذة النار في شعر تلميذة أخرى تجلس أمامها داخل القسم أثناء حصة اللغة العربية. رفع الأستاذ التقرير وبالكاد قرر مجلس القسم توقيف التلميذة المشاغبة عن الدراسة لمدة 10 أيام! في الأسبوع الثالث من نفس الشهر انعقد مجلس القسم (دجنبر 2010) من أجل إنصاف أستاذ الفلسفة، لكنه تعرض هذه المرة مع كل أعضاء المجلس بما فيهم السيد المدير المحترم، لنفس السب والشتم والحركات اللاأخلاقية المشينة من طرف نفس التلميذ قبل اتخاذ أي قرار بشأنه، ما جعل الأستاذات يغادرن ساخطات في صمت واستحياء من زملائهن الأساتذة وجعل المدير مسمرا مشلولا في مكانه كونه نال القسط الأكبر من السب والشتم. ومع كل ذلك كان القرار الأخير: التوقيف عن الدراسة لمدة 15 يوما. في نفس الأسبوع الثالث من نفس الشهر(دجنبر 2010) تعرضت سيارة أستاذة الاجتماعيات للعبث والخدش ما جعل الأساتذة يعبرون عن سخطهم بوقفة احتجاجية على ما آلت إليه الأمور بسبب صبيانية رئيس جمعية الآباء وكاتبها العمومي وضعف أداء السيد المدير في التسيير الذي منعهم هذه السنة، ولأول مرة في تاريخ المؤسسة، من ركن سياراتهم بالمكان المخصص لها بداخلها دون تنفيذ القرارات ذات الصلة المنبثقة عن الاجتماع الاستثنائي السابق لمجلس تدبير المؤسسة حول نفس الموضوع. في هذا الأسبوع الرابع من نفس الشهر وبالضبط في يوم الثلاثاء 21/12/2010 على الساعة الثانية بعد الزوال، تعرضت أستاذة اللغة العربية للإهانة بالسب والشتم بألفاظ يندى لها الجبين من قبل صاحب مقهى مجاورة الذي حاول منعها وزميلتها أستاذة الاجتماعيات من ركن سيارتيهما في الشارع على الجهة المقابلة للمقهى بادعائه أن لا أحد له الحق في ركن سيارته في جانبي الشارع المقابلين لمقهاه إلا “زبناءه” على الرغم من محاذاة أحد الجانبين لسور الثانوية! ما جعل الأساتذة والإداريين يحسون بالغبن والإحباط ويقومون بوقفة احتجاجية داخل المؤسسة لمدة ساعة واعتبار ما حدث نتيجة لوشايات رئيس جمعية الآباء وكاتبها العمومي (باسم مصلحة التلاميذ) الذين أجبرا المدير على اتخاذ قرار منع الأساتذة من ركن سياراتهم داخل المؤسسة قبل التشاور في الأمر داخل مجلس تدبير المؤسسة واتخاذ القرار المناسب. وهي الوقفة التي لم يستطع المدير تجاوز محنتها إلا بالاستنجاد بالنيابة التي أرسلت “مستخدمين” حاولا إقناع الأساتذة باستئناف العمل. في نفس هذا الأسبوع دائما وبالضبط يوم الخميس 23/12/2010 قام الأساتذة بوقفة احتجاجية أخرى لنفس الأسباب من الساعة 10 إلى الساعة 11 صباحا، ولسبب افتضاح أمر السيد المدير الذي وعدهم في الوقفة الأولى بمواجهة صاحب المقهى ووضعه عند حده بينما قابله بشكل مذلول وأوصاه على إذلالهم لكونهم لا يستحقون ركن السيارات لا داخل المؤسسة ولا خارجها! وللعلم فإن هذه الوقفة قد حضرها وأطرها الكاتب الإقليمي لنقابة FDT وبعض من معاونيه في حين غاب السيد المدير عن الأنظار في الصباح والمساء. وانتهت بصدور بيان استنكاري ضد السلوك الهمجي لصاحب المقهى. في صبيحة يوم الجمعة 24/12/2010 شرع في توقيع عريضة من قبل الأساتذة والإداريين يعلنون فيها استغرابهم من هزالة القرار التأديبي الذي اتخذ في حق التلميذ الذي أهان الجميع ويطالبون على الأقل بطرده من المؤسسة. وبحسب معظم العاملين في المؤسسة فإن سير العملية التعليمية بها على كف عفريت بسبب القيادة غير الرشيدة للمدير الحالي ورئيس جمعية الآباء وكاتبه العمومي الذين لا هم لهم سوى خلق الفوضى والتوتر داخل المؤسسة. هذه إذن بعض من البراهين الإضافية عن التدبير اليومي السيء للشأن التربوي بثانوية حمان الفطواكي يا سيادة المدير خلال شهر وحد فقط… ولنا عودة إلى الموضوع في القريب العاجل في انتظار تقييم عمل اجتماع مجلس تدبير المؤسسة المنعقد مساء الجمعة 24/12/2010، لكي نضعك والفاعلين السلبيين في المؤسسة تحت المجهر ونكشف عن تخبطكم الذي لن يقود إلا إلى مدرسة التكرار والهجرة المبكرة لفلذات الأكباد نحو الشارع. أساتذة بلا حدود للاتصال دائما: بريدنا الإلكتروني [email protected] مواضيع ذات علاقة : من يوميات ثانوية حمان الفطواكي بالناظور في تدبير الشأن التربوي أساتذة بلا حدود يدخلون على الخط: من يوميات ثانوية حمان الفطواكي في تدبير الشأن التربوي !!! (تابع) الصراع في ثانوية حمان الفطواكي لا يزال متواصلا مدير مؤسسة حمان الفطواكي يرد على مقالات أساتذة بلا حدود