بعد عقود من المعاناة والانتظار، فقد تحقق أخيرا أمل سكان المنطقة في إصلاح وتوسيع الطريق الرابطة بين القصيبة وبونوال على مسافة حوالي 15 كلم، وذلك كشطر أولي في أفق استكمال طول الطريق الجهوية رقم 317. وتأكد من مصادر عليمة أن أشغال إنجاز هذا المشروع في الشطر المذكور ستبدأ قبل حلول صيف هذه السنة، مباشرة بعد استكمال الدراسة التقنية المخصصة له، والرامية إلى تقليص عدد المنعرجات وإنجاز عملية الإصلاح والتوسعة بأحسن المواصفات والجودة. وجدير بالذكر أن هذا المشروع هو ثمرة لقاء سابق جمع برلمانيي الجهة بالسيد عبد العزيز رباح وزير التجهيز والنقل بمقر الوزارة، وكذا انشغال وحرص النائبين الحسين الحنصالي وعبد الله موسى على تتبع هذا الملف الذي كان ضمن موضوع سؤال شفوي لفريق العدالة والتنمية بمجلس النواب. هذا وتعتبر هذه الطريق أهم شرايين المنطقة الجبلية ، والتي ستبث حياة جديدة تهم العديد من الجماعات، وهي: جماعة القصيبة، جماعة دير القصيبة، جماعة ناوور، جماعة تيزي نسلي، جماعة بوتفردة وجماعة أغبالة، كما تعتبر كذلك طريقا استراتيجية ستمكن من الربط بين إقليمي الرشيدية وبني ملال، بهدف إخراج المنطقة من حالة العزلة والتهميش وتعزيز مقدراتها وفرص تحقيق التنمية فيها والرفع من مستواها، وذلك خدمة لتحسين مختلف مجالات الحياة العامة.