الحكومة تعتمد استراتيجية تتوخى إحداث 500 ألف منصب شغل في أفق 2020 قالت سمية بن خلدون الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر إن المغرب الذي فتح أوراشا كبيرة في مختلف المجالات والقطاعات، بحاجة ماسة إلى كفايات ومهارات خريجي مختلف الجامعات المغربية من أجل المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية . وأضافت الوزيرة المنتدبة، خلال ترؤسها مساء أول أمس الأربعاء، بفاس لحفل التميز للموسم الجامعي 2013 2014 الذي نظمته جامعة سيدي محمد بن عبد الله للاحتفاء بالطلبة المتفوقين الخريجين من مختلف التخصصات المتوفرة بالمؤسسات والكليات والمعاهد العليا التابعة للجامعة، أن استراتيجية الإقلاع الاقتصادي التي اعتمدها المغرب تتوخى إحداث 500 ألف منصب شغل في أفق 2020 وبالتالي فإن مختلف القطاعات خاصة الحيوية منها والتي تستقطب الكفاءات العالية تحتاج إلى خريجي الجامعات المغربية . وأوضحت أن تنظيم حفل التميز برحاب جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس الذي أضحى تقليدا سنويا محمودا يشكل لحظة تتويج لمسار ومجهودات الطلبة في مجال التحصيل العلمي والبحث وكذا لحظة عرفان للمجهودات التي يبذلها الآباء والأولياء من أجل تعليم أبنائهم إلى جانب كونه يشكل اعترافا بالخدمات الجليلة التي يقدمها الأساتذة ومختلف الأطر التربوية في منظومة التعليم الجامعي والبحث العلمي . وأكدت على أهمية تنظيم مثل هذه المبادرات التي تحتفي بالطلبة المتفوقين في مختلف التخصصات مشيدة بالأساتذة الجامعيين والباحثين والأطر التربوية على المجهودات التي يبذلونها من اجل الرفع من مستوى وجودة التعليم الجامعي وتنمية وتطوير البحث العلمي . ومن جهته، أكد عمر صبحي رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس أن هذه المؤسسة الجامعية أضحت تحتل مكانة أساسية بين مثيلاتها بفضل جهود كافة مكوناتها، مشيرا إلى أهمية الاستراتيجية التي تم اعتمادها في مجال البحث العلمي والحكامة الجيدة والتي تروم بالأساس الرفع من مستوى وجودة التعليم العالي الذي تقدمه لطلبتها وكذا الانخراط في مجهود تنمية وتطوير البحث العلمي باعتباره يشكل مكونا أساسيا في منظومة التعليم العالي . واستعرض مختلف الإنجازات التي حققتها الجامعة خلال الموسم الجامعي الحالي والمتمثلة بالخصوص في ترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة عبر اعتماد المقاربة التشاركية والحكامة الرقمية في التدبير إلى جانب تحسين ظروف التحصيل بالنسبة للطلبة والجو الملائم لعمل الأساتذة الجامعيين ومختلف الأطر التربوية والبيداغوجية . ولمواجهة الإكراهات التي يفرضها ارتفاع عدد الطلبة المسجلين بمختلف الكليات والمؤسسات والمعاهد العليا التابعة للجامعة، أكد عمر صبحي أنه تم إطلاق 23 مشروعا من أجل الرفع من الطاقة الاستيعابية لهذه المؤسسة الجامعية بغلاف مالي يقدر ب 400 مليون درهم منها ما أنجز ومنها ما هو في طور الإنجاز إلى جانب المشروع الضخم المتمثل في المدينة الجامعية التي سيتم إحداثها بمنطقة « عين الشكاك» في أفق 2020 والتي ستقدر طاقتها الاستيعابية ب 60 ألف طالب. وأوضح أن الجامعة تغطي مختلف الأسلاك والحقول المعرفية والتي تشمل العلوم والتقنيات وعلوم المهندس والعلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية والآداب والعلوم الإنسانية والطب والصيدلة، مضيفا أن عدد المسالك المعتمدة بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس بلغ 200 مسلك موزعة ما بين الإجازة الأساسية والإجازة المهنية والماستر والماستر المتخصص بالإضافة إلى إجازة العلوم والتقنيات وماستر العلوم والتقنيات والدبلوم الجامعي للتكنلوجيا وسلك المهندسين ودبلوم المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير وغيرها . وفي مجال البحث العلمي، أكد عمر صبحي أن عدد المختبرات العلمية المعتمدة بالجامعة وصل إلى 86 مختبرا تغطي مختلف التخصصات.