في إطار أجرأة البرنامج الاستعجالي لقطاع التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، نظمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة السلطان مولاي اسليمان، مهرجان التفوق لفائدة خريجي هذه الكلية المتفوقين برسم السنتين الجامعيتين 2009-2008 و2010-2009، يوم الثلاثاء 06 يوليوز الجاري، بحضور مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ورئيس المجلس العلمي. في البداية، تناول الكلمة رئيس جامعة مولي اسليمان بوشعيب مرناري، مبرزا أن هذا الاحتفال هو لكل الطلبة بدون استثناء ولا سيما الذين يشهد لهم بالاجتهاد والمثابرة وأنه ثمرة للمجهودات الذين بذلها الأساتذة في جو تسوده روح المسؤولية وكذا الطاقم الإداري. وأضاف، أن جامعة مولاي اسليمان، تساير مسلسل الإصلاح للوزارة في ظل البرنامج الاستعجالي 2012-2009، وأنها تتوخى إرساء قواعد عمل مبنية على حكامة جيدة بتبني مقاربة مندمجة في معالجة كل القضايا في التربية والتكوين مع إشراك كل الفاعلين من داخل وخارج الجامعة. فيحين نوهت مداخلة قيدوم كلية الآداب والعلوم الإنسانية أ. بناصر أوسيكوم، بالطلبة المتفوقين في الموسمين الجامعيين الماضيين من خلال امتحانات مرت في أجواء صحية وتنافسية، مؤكدا في ذات الوقت، أن هذا الحفل مناسبة رمزية للاحتفاء بهؤلاء الطلبة وفرصة يتم التوقف من خلالها على مستوى الكلية والجامعة لتقييم مسلسل متواصل من الدراسة وكسب العلم، مبرزا كذلك أن نسبة الإناث في مجموع المتفوقين بلغت 67%. وفي تدخله، أشار أحمد بنزي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، إلى الدور الهام الذي يلعبه قطاع التعليم المدرسي، حيث أنه «يصدر» الطلبة إلى التعليم العالي الذين يتابعون دراستهم بالجامعة، وأعلن في نفس السياق ، أن نسبة النجاح في امتحان الباكالوريا بجهة تادلة-أزيلال بلغت 50.48% وأنها تعد الثانية على المستوى الوطني بعد جهة واد الذهب وبالتالي وفاقت النسبة الوطنية التي هي 41%. وعن لجنة الشؤون الثقافية والرياضية الجامعية، تدخل الأستاذ محمد أزهري، مشيرا أن هذا الحفل يعتبر حدثا جليلا حيث أن الطلبة أتوا إلى الكلية مصحوبين بآبائهم وأوليائهم، والكل يحفل في مهرجان التفوق في دبلومي الإجازة والماستر، مؤكدا كذلك على حرص الكلية في زرع روح العمل الجاد وتحفيز الطلبة وتكريم أهاليهم الذين وفروا لهم الإمكانيات المادية والمعنوية لبلوغ هذا الانجاز. وباسم الطلبة والطالبات، تناولت الكلمة إحدى الطالبات المتفوقات، سناء رشيد مبرزة اعتراف سائر الطلبة بالجميل والشكر والتقدير للأساتذة والطاقم الإداري الذين بذلوا كل الجهود لتحقيق هذا النتائج السارة. وبع ذلك، ثم توزيع الجوائز وهي عبارة عن حواسب من نوع (IBM)ويبلغ عدها 39 همت التخصصات الآتية: الآداب العربي، الانجليزية، الفرنسية، الجغرافية، الدراسات الإسلامية، التاريخ، والماستر في ثلاث شعب: الحوار الديني والحضارات، اللغات والمعلوميات والترجمة، التمدين والتهيئة الحضارية. تجدر الاشارة، إلى أن كلية الآداب والعلوم الإنسانية المحلية، نظمت موازاة مع هذا الحفل زيارة معرض منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية وأساتذتها ومعرض صور جهة تادلة-أزيلال وجهة درعة تافيلالت وقراءات الإنتاجات الأدبية لطلاب مسالك هذه الكلية بمختلف اللغات. كما عرفت الفترة الليلية عرض مسرحية: «رياح الشجر» من تأليف وإخراج الأستاذ نورالذين بوريمة ومن تشخيص طلاب محترف المسرح بنفس الكلية.