حذر رئيس الوزراء الأسترالي، توني أبوت، خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي، الثلاثاء، من وقوع هجمات إرهابية مماثلة لعملية سيدني التي عاشتها البلاد، الأسبوع الماضي، بحسب وكالات الأنباء. وكشف أبوت خلال الاجتماع عن تتبع قوات الأمن والاستخبارات الأستراليتين لعناصر تشكل تهديدا للأمن وذلك عبر رصد العديد من المخططات التي ينوي المتطرفون تنفيذها، مشددا على أن احتمالات التهديدات الإرهابية على الأمن القومي ما زالت قائمة. وقال في هذا السياق «إنهم (الأجهزة الأمنية) لا يعرفون متى وكيف يمكن أن يقع هجوما ما؟، إلا أنهم يعرفون أن هناك أشخاصا بإمكانهم تنفيذ هجمات». وفي الوقت الذي جرت فيه مراسم تأبين ضحيتي حصار المقهى اللتين قتلا، الأسبوع الماضي، أثناء مداهمة الشرطة وقتل محتجزهم الإيراني في مقهى «مارتن بلاس» وسط سيدني، نبه أبوت إلى ضرورة أن يبقى عامة الناس متيقظين بينما تستعد البلاد للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة الميلادية. وتلقي هذه التحذيرات والمخاوف بضلالها بشأن قدرة السلطات الأسترالية على تتبع الإسلاميين المتطرفين، وخاصة مع ارتفاع منسوب الشكوك حول المرونة التي تبديها أستراليا مع كثير من الجمعيات والمنظمات الإسلامية المدعومة من قبل التنظيم الدولي للإخوان المسلمين والتي أضحت حاضنة للجماعات التكفيرية والإرهابية بشكل لافت. ويعتقد مراقبون أن أستراليا أمام تحد غير مسبوق منذ اتساع رقعة ظاهرة الإرهاب في العالم باعتبارها هدفا سهلا لدى المتشددين، نظرا للعدد الكبير من المسلمين الذين يعيشون على أراضيها وفي انضوائهم تحت راية تلك الجمعيات للتخفي وراءها بهدف التخطيط لأعمال ضد من يصفونهم ب»المرتدين والكفار». وقد عززت أجهزة الأمن من تواجدها في المواقع الرئيسية خلال فترة احتفالات عيد الميلاد حيث لوحظ الكثافة الأمنية في مرفأ سيدني، حيث توجد دار الأوبرا. وفي سياق متصل، قدم زعيم المعارضة في ولاية نيو ساوث ويلز، جون روبرتسون، استقالته تحت ضغط الرأي العام بعد أن تبين أنه وقع على رسالة تدعم سعي، معن هارون مؤنس، لاكتساب حق رؤية أولاده خلال نزاع مع زوجته الثانية. جدير بالذكر أن مؤنس احتجز منتصف الشهر الجاري 17 رهينة من عاملي وزبائن أحد المقاهي في مدينة سيدني، وأسفرت عملية تحرير الرهائن التي نفذتها الشرطة الأسترالية بعد نحو 16 ساعة عن مقتل المهاجم وإثنين من الرهائن، فضلا عن إصابة 4 آخرين.