استفاق سكان مدينة سيدي يحيى الغرب، صبيحة يوم الثلاثاء 06-07-10 على وقع جريمة قتل بشعة، ذهب ضحيتها شاب في مقتبل العمر (ر.أ) من مواليد 1971 بمدينة القنيطرة، على يد زميل له، من مواليد نفس المدينة 1966 (ع.ز)، وهما من ذوي السوابق العدلية ومدمنان على الكحول. بدأت خيوط الجريمة بمدينة المهدية، بعدها انتقلا الى القنيطرة حيث يقطنان، وراودتهما فكرة الذهاب إلى سيدي يحيى الغرب لإكمال السمرالليلي الذي أسدل ستاره على جريمة نكراء. لقد تم العثور على جثة الضحية بالمرجة المحاذية لنهر تيفلت، وقد حل رجال الشرطة بعين المكان لمعاينة الحادث والقيام بما يلزم للتعرف على الخيوط المؤدية للفاعل. بعد ذلك تم نقل الجثة الى مستودع الأموات بالقنيطرة، حيث تم التعرف على الضحية، مما قاد رجال الشرطة التعرف أيضا على جلسائه، وبالتالي تحديد الجاني، وقد تم ذلك بمساعدة الشرطة العلمية. بعد توقيف، اعترف المتهم بالمنسوب إليه. وتمت إعادة تمثيل وقائع الجريمة وأحيل على المحكمة المختصة بالقنيطرة لتقول كلمتها. وإذ ينوه السكان بمجهودات رجال الأمن بالمدينة، يهمس في آذانهم أن مجموعة من البؤر السوداء لبيع الحشيش والخموربدأت تتكون بدوار الشنانفة، حيث أصبح مرتعا وملاذا للمدمنين، الذين يقصدون المدينة من القنيطرة، ولعل هذه الجريمة نموذج لما أسلفنا. وقد تتفاقم الأمور لا قدر الله، سيما وأن سيدي يحيى الغرب أصبحت المدينة الوحيدة في المغرب المحاطة بأحزمة العار- درو الصفيح - من كل جهاتها: دوار السكة - دوار كانطا - دوار الشانطي - دوار الرحاونة - دوارالشنانفة لبيض -. وجاء هذا الوضع بعد توسيع المدار الحضري في زمن نتوق فيه إلى مدن بدون صفيح. وتحمل الساكنة مسؤولية هذا الوضع المتردي، الذي أصبحت تعيشه المدينة للسلطات السابقة.