مباشرة بعد اقترافه لجريمة القتل البشعة بحق ابن شقيقته البالغ من العمر 13 سنة، لجأ الجاني (ر.ك) من مواليد 1976 والملقب ب «مول الترنوفيس» إلى مغادرة المدينة بعد أن شعر باقتراب لحظة سقوطه في أيادي الشرطة التي ظلت تلاحقه على أكثر من نطاق بهدف تقديمه إلى العدالة وإنهاء حالة الذعر والخوف التي خلفها فراره في أوساط السكان. حيث أكدت مصادر مطلعة «للعلم» أن الظنين وفور إقدامه على ارتكاب هذه الجريمة التحق بمدينة سلا التي استقر بها لبعض الأيام، قضاها في التردد على الشوارع، والتسكع بها، إلى أن ضاقت به السبل ليرحل عائدا الى مدينة القنيطرة حيث توقفت به الخطوات عند محطة مولاي يوسف للحافلات، في محاولة منه للتوجه لشاطيء المهدية، قبل أن تتعرف عليه إحدى السيدات التي اتصلت على الفور بالدوائر الأمنية وأطلعتها على هوية الشخص باعتباره المتورط في عملية قتل ومبحوث عنه من قبل مصالح الأمن بسيدي يحيى الغرب، لتنتقل في ذات الوقت فرقة من الشرطة القضائية التابعة لمفوضية الأمن بالمدينة، حيث تم اعتقال الجاني الذي يعد من ذوي السوابق العدلية، بدايتها مقتل فقيه سنة 1994 ، ثم الإجهاز على حياة ابن شقيقته في ظروف وصفت بالمأساوية والصادمة لحياة أفراد الأسرة. الجاني ولدى مثوله أمام الضابطة القضائية اعترف بالمنسوب إليه جملة وتفصيلا وسيحال على القضاء لينال الجزاء المستحق.